
تفاقمت الأوضاع الصحية في ولاية الخرطوم بعد تزايد انتشار وباء الكوليرا وعجز السلطات الصحية التابعة لحكومة الأمر الواقع عن التصدي للمرض، والعمل على عرقلة جهود المنظمات والمتطوعين الذين يحاولون السيطرة على الوباء، بجانب الاحجام عن إعلان الأرقام الحقيقية للاصابات والوفيات.
وقال متطوعون ان السلطات الصحية إضافة الى عدم اعترافها بحجم الكارثة عمدت على عرقلة عملهم بالمضايقات الأمنية، كما عرقلة تدخلات كانت تنوي القيام بها منظمات محلية لزيادة مراكز العزل ودعم المستشفيات التي تعاني من الضغط والتوافد المستمر للحالات.
وأوضح متطوعون في الحارة الثامنة بمدينة ام درمان ان العديد من مرضى الكوليرا افترشوا الأرض في الشارع وحول المستشفيات اليومين الماضيين مثل مستشفى النو لعدم توفر أسرة ومساحات كافية لعلاجهم وامتلاء مركز العزل بالمصابين، قبل أن ترحيل عدد منهم الى مراكز أخرى، وكشفوا عن ظهور حالات داخل سكان الحارة بلغت حتى أمس 6 حالات.