

هل سيسبقهم الدكتور كامل إدريس إلى ولاية الخرطوم لمقابلة كوكبة الإداريين والتنفيذيين الشجعان بقيادة واليها المكلف الأستاذ أحمد عثمان حمزة …. ومن المعروف بأن بحث سبل المعيشة في السودان ودعم الفقراء والجوعي وكبح ارتفاع السلع الغذائية تعد واحدة من أهم اوليات حكومة الدكتور كامل ادريس .
فهل لهذه الزيارة دلالات ومعان قبل انتقال الوزارات ومجيء وزراء حكومته الجديدة إلى ولاية الخرطوم عاصمة السودان ؟
الوزير الذي يريد أن يخدم وطنه من أجل إعمار وبناء ما دمرته الحرب بالطبع لا يمانع بأن يجلس ويقيم داخل خيمة أو قطية أو بيت مكسر نوعا ما ومقبول شكليا للسكن والإقامة ليكون في حد ذاته رمزا تذكاريا يعكس ما وصلت إليه الخرطوم من آثار الحرب .
لقد سجل التاريخ لأحد الضباط الإداريين والتنفيذيين خارج السودان كيف ساعد في التخطيط من أجل البناء والتعمير لإمارة دبي وهو الضابط الإداري السوداني كمال حمزة الحسن فقد جلس مع الشيخ الراحل راشد المكتوم في خيمة تقع في أرض صحراوية وقد حكي لي عنه شاهد العيان مدرب الرياضة بأكاديمية شرطة دبي وكان من قبل يدرب أبناء الشيخ راشد المكتوم عليه رحمة الله وهم شيوخ وحكام الإمارة حاليا وهو
الرجل الذي عاصر ورافق كمال حمزة في بداية الستينات من القرن الماضي واصفا كيف كانوا يخططون بأيديهم على الأرض ويرسمون نموذج البناء والإعمار لإمارة دبي ومستقبلها وكم غنى لها بعد البناء والطفرة العمرانية الفنان عبد الله بالخير ( دبي اسمك والله شئ ) !!؟؟
في خيمتين بالصحراء وفي مرتفع يسمى ( عرقوب السديرة ) بين دبي وأبوظبي كان مهد تأسيس دولة الإمارات من لقاء جمع بين الشيخ زايد بن سلطان والشيخ راشد المكتوم عليهما رحمة الله فلا عيب في ذلك . وكم كم ساعد السودان والسودانيون في تأسيس دولة الإمارات ونهضتها ؟
على العموم ما أكثر المهندسين السودانيين والضباط الإداريين والتنفيذيين وغيرهم الذين يتشرفون بالمشاركة والمساهمة في بناء دولتهم الحديثة السودان لتكون بلدا للسلام والمحبة والوئام والتنمية والنهضة والأمن والاستقرار .