
حوريا …
ثمرة فاكهة جنوبية …
من نطفة ندية عند جبل الرجاف
و نواية تمرة مشرق شايقية …
في نوري نبتت و مروية .
هجين من طينة سحرية
من شجرة جميلة ضلية .
زي فرع جوافة حمله تقيل
نازل لاحق الأرضية .
جزور ممتدة كما النيل
وعروق تحمل دم حامي
من قلب أهرام البجراوية .
حوريا حقيقة ما صورة
موجودة رقيقة كعصفورة .
تسكن في غابات التونج
تبني العش بمودة وحنية
على فرع الفافاي واللارنج
وتغني على غصن الموز
فى أعالى النيل شلكاوية .
وتأكل عيش طاعمات حباته
وسنابل قمح ذهبية .
من طابت عند الترعة الفرعية .
وكل الناس في مدني تتوق …
وسريع بتروق …
بعيون حوريا العسلية .
في صدرها شايلة الشوووق ..
وثمار من شجرة تبلدية .
وترقص في الخرطوم بالليل
على شارع النيل ….وتسوح
في مرسى الموردة نهارية ..
مع الحواتة و كل المراكبية .
حوريا حمامة وديعة صبية
تنثر أفراح وردية
وتدي الفال مع الشبال ..
وقت العرضة في الزيداب عصرية
ومع التمتم …..
اللمة تتم ….
بتسوى النم .
وتحوم في البادية دغشية
مع الأنعام تسرح في الوادي روايعية .
وعند الليل ..
مع حورية نميل .
وليلنا يطول …
والسهرة تكون صباحية .
وفي اخر الليل …
تشجينا عديل …ونشيل
مع ضرب دفوف غنيوة حلفاوية .
حوريا ما بتنوم الا فجرية
تساهر الليل مع المنقة واليمون
على رمل البرقيق المرشوش ..
والعشبة طرية ندية .
وتقول حجوات و تحي حكاوي
عن ترهاقا كانت منسية .
حوريا بنية من سحاب وغيوم
تسافر و تسقي الأرض البكرية
وتروي الناس من غير كاس ..
بكفوف أيديها تعبيها
ويصيروا عزاز الناس بمجيها .
وتخلي الأرض خير وسلام
وتتحقق كل الأحلام
وتعبي عيون الناس بالحب …. .
ويبقى الحب علينا فرضية .
محبة تدوم بيناتنا أبدية .
دي حوريا …
بنية هجين سودانية .
بتجيك من عند النفاج
غصن أبنوس أسمر وكحيل
زي همس الليل ..
وحزمة نور معقودة سرور
زي فجة ضي الفجرية .
١٤مايو ٢٠٢٥ . حوريا .
حسن خالد حسين .