كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوضح رؤية إدارة ترامب حول حرب السودان

أطلق النائب الأميركي البارز، غريغوري ميكس، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، تصريحات مثيرة وخطيرة حول الأزمة السودانية، معتبرًا أن استمرار الدعم الخارجي للأطراف المتصارعة يُعد العائق الأكبر أمام أي تسوية سلمية عبر الحوار والتفاوض.
في حديثه، أشار ميكس إلى أن دولة الإمارات لم تواجه أي عواقب من إدارة الرئيس دونالد ترامب، رغم ما وصفه بـ”دورها الكبير في تأجيج النزاع في السودان”، وذلك عبر تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.
وكشف ميكس أن إدارة ترامب أبلغته بنيتها تجاوز الكونغرس مرة أخرى، والمضي قدمًا في صفقة أسلحة بمليارات الدولارات لصالح الإمارات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صريحًا للأعراف الدستورية التي تحكم صفقات التسلح، وتقوّض الدور الرقابي للكونغرس.
وكان ميكس قد أعلن في وقت سابق هذا العام عن تجميد مبيعات الأسلحة الكبرى لأي دولة يثبت دعمها لأحد أطراف الحرب في السودان. ومع ذلك، أكد النائب الأميركي أن الأدلة الموثوقة لا تزال تشير إلى استمرار الإمارات في تزويد قوات الدعم السريع بالسلاح، رغم الإدانات الدولية الواسعة.
وسلّط ميكس الضوء على المجازر التي وقعت الشهر الماضي، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات على مدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين، ما أسفر عن مقتل المئات، بينهم تسعة من عمال الإغاثة، وتشريد نحو 400 ألف شخص، في واحدة من أبشع فصول الحرب.
وأكد المسؤول الأميركي أن الحرب المدمّرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاعها عام 2023 أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص، وأجبرت قرابة 13 مليونًا على النزوح، بينما يواجه نحو مليون شخص خطر المجاعة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.
ورغم الحظر الأممي المفروض على تصدير الأسلحة إلى إقليم دارفور، فقد مكّنت الإمدادات الإماراتية – بحسب ميكس – قوات الدعم السريع من شن هجمات وحشية على المدنيين، مما ساهم في إطالة أمد الحرب وزيادة المعاناة.
وفي سياق متصل، وجّه ميكس انتقادات حادة لإدارة ترامب، مؤكدًا أن الإمارات لم تواجه أي عقوبات أو تبعات من الإدارة السابقة رغم الأدلة التي تؤكد دعمها العسكري لطرف في الحرب، مما زاد من تعقيد الملف السوداني وأطاح بفرص الحل السياسي.