
قال محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى، إن الخسائر الأولية التي لحقت بالمشروع جراء التدمير على يد قوات الدعم السريع بلغت حوالي 300 مليون دولار. وبحسب منصة “الناطق الرسمي” الحكومية، أوضح إبراهيم أن إدارة المشروع اتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازمة بالتنسيق مع وزارة العدل والنائب العام لمتابعة هذا الملف.وأكد المحافظ خلال تنوير صحفي أن المشروع وضع خطة شاملة لإعادة الإعمار، تشمل الإعداد لعقد ورشة عمل تهدف إلى وضع رؤية مستقبلية متكاملة على المدى القصير والمتوسط والطويل. وأشار إلى أن الورشة ستتناول عددًا من القضايا المهمة، والتي تتضمن مراجعة القوانين واللوائح المنظمة للمشروع، قضايا الري، وأطر الحوكمة، إلى جانب مناقشة الشواغل الأخرى ذات الصلة.وفي السياق ذاته أكد المحافظ استعدادهم لاستكمال الهيكل التنظيمي للمشروع. فيما أوضح أن المشروع تمت استعادته بالكامل من قيادة القوات المسلحة. وأفاد أن العمل جارٍ لتنظيف الأراضي الزراعية ووضع توقيتات واضحة للدورة الزراعية، مؤكدًا عزمهم على إعادة المشروع إلى مستوى أفضل مما كان عليه، مفيدًا بتبني أحدث التقنيات الزراعية للارتقاء بالإنتاج. وأشار محافظ مشروع الجزيرة إلى وجود اهتمام واسع من قبل العديد من الدول والمنظمات الراغبة في الاستثمار بالمشروع، بما في ذلك تركيا، مصر، والصين. ويعتبر مشروع الجزيرة الزراعي أحد أكبر مشاريع الري في القارة السمراء، فيما يصنف بأنه أكبر مشروع ري يقع تحت إدارة واحدة في العالم. وتلغ مساحة المشروع 2.2 فدان، أي ما يعادل (850 كم²) ويرتفع 400 متر فوق سطح البحر، ويعتمد في الري على خزان سنار، ويشتهر مشروع الجزيرة بإنتاج محاصيل القطن، الفول السوداني، الذرة، والقمح.