شهدت منطقة الحاج يوسف الردمية مربع (2)، شرقي العاصمة الخرطوم، انقطاعًا جديدًا في التيار الكهربائي، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام فقط على استئناف الخدمة التي كانت متوقفة لفترة طويلة نتيجة تداعيات الحرب المستمرة في البلاد.
وبحسب إفادات سكان الحي ، فإن إدارة كهرباء محلية شرق النيل أبلغت الأهالي بأن سبب الانقطاع يعود إلى رفض عدد من السكان إزالة “الجبادات”، في إشارة إلى التوصيلات الكهربائية غير القانونية المنتشرة على أعمدة الشبكة.
وأكد المهندس المسؤول عن الإدارة أن التيار لن يُعاد إلا بعد إزالة جميع التوصيلات المخالفة والتزام السكان بشراء الكهرباء عبر القنوات الرسمية، مشيرًا إلى أن “الجبادات” تؤدي إلى خلل في توازن الأحمال وتُرهق المحولات، ما يتسبب في أعطال متكررة ويُهدد استقرار الشبكة بشكل عام.
أزمة مستمرة وسط تمسك بعض الأهالي بالمخالفات
ورغم انقطاع التيار وتدهور الوضع الخدمي، أفادت مصادر محلية بأن عدداً من المواطنين ما زالوا يرفضون إزالة هذه التوصيلات، معتبرين إياها الوسيلة الوحيدة للحصول على الخدمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وقد أدى هذا التمسك إلى تعقيد الأزمة وتأخير عمليات إصلاح الشبكة، وترك الحي في حالة من الظلام والجمود الخدمي.
ويأتي هذا التطور في ظل الجهود المحدودة التي تبذلها السلطات المحلية لإعادة الخدمات الأساسية إلى أحياء العاصمة، عقب سيطرة الجيش السوداني الكاملة على الخرطوم منتصف مايو الماضي، وسط تحديات كبيرة تتعلق بتأهيل البنية التحتية ونقص التمويل والصيانة.
ويطالب سكان المنطقة بسرعة التوصل إلى حل عملي يوازن بين حفظ النظام الكهربائي وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المتأثرة بانهيار الخدمات العامة، مؤكدين أن استمرار الانقطاع قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية في المنطقة.
