رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

تقارير

اضطلعت بأدوار إنسانية ومعنوية تجاه المواطن وقواته المسلحة..

المؤسسة التعاونية الوطنية،، " نحن في الشدَّة بأسٌ يتجلّى"

..

اللواء عادل العبيد: دورنا محوري في تخفيف الأعباء عن المواطنين..

العقيد مزمل: ما نقوم به واجب وطني وأخلاقي تجاه الوطن والمواطن..

تركيز على دعم الاستقرار المجتمعي في مناطق العودة الطوعية..

تيسو ون

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

اضطلعت المؤسسة التعاونية الوطنية التابعة للقوات المسلحة السودانية بجهود متعاظمة خلال فترة الحرب التي أشعلت ثقابها ميليشيا الدعم السريع المتمردة في الخامس عشر من أبريل 2023م، وتناول المدير العام للمؤسسة اللواء محاسب عادل العبيد عبد الرحيم، الدور المحوري للمؤسسة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين لا سيما في مناطق النزوح والتأثر المباشر بالعمليات العسكرية، من خلال تفعيل البرامج الأساسية للمؤسسة رغم الظروف الأمنية واللوجستية المعقدة، وذلك من أجل تأدية الدور الوطني والاقتصادي والإنساني خلال فترة الحرب.

ملاذ آمن:
ومنذ إنشائها في العام 1969م، برزت المؤسسة التعاونية الوطنية كياناً اقتصادياً ذا طابع خدمي وتنموي، يرفل في ثياب القوات المسلحة السودانية، ويهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق نوع من الاستقرار المعيشي عبر شبكات التوزيع العادل، خاصة في أوقات الأزمات والطوارئ، وتُعنى المؤسسة بتقديم الخدمات الأساسية وتوفير السلع والاحتياجات الضرورية لمنسوبي القوات المسلحة وعائلاتهم، كما تقدم خدماتها للمواطنين في إطار الدعم المجتمعي، وشكلت المؤسسة خلال حرب الكرامة الوطنية ملاذاً آمناً للأسر والعائلات العالقة في ولاية الخرطوم وبعض الولايات المتأثرة بالحرب، حيث وصلتها أيادي المؤسسة دعماً وإسناداً غذائياً ومالياً ومعنوياً من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج التي احتفت بها جنبات الأحياء والمناطق التي زارتها بركات المؤسسة واغدقت عليها خيراً ونعيماً كثيراً.

7f00fad0 1ab1 4ff2 8971 c5cb0d4f9b09

أنشطة وبرامج نوعية:
وعلى مدار حرب الكرامة الوطنية وتحدياتها الأمنية والاقتصادية، تواصل المؤسسة التعاونية الوطنية للعام الثالث توالياً تنفيذ جملة من الأنشطة والبرامج النوعية لإعانة المواطنين المتأثرين بتداعيات الحرب وخاصة الجوانب المتعلقة بالاقتصاد ومعاش الناس، حيث انعكست الحرب سلباً على انهيار سلاسل الإمداد الغذائي في عدد المناطق، فنهضت المؤسسة التعاونية الوطنية في توفير السلع الاستهلاكية الأساسية للمواطنين عبر تسيير قوافل تموينية منتظمة إلى الكثير من أحياء العاصمة الخرطوم بدعم وإسناد المطابخ المفتوحة (التكايات)، وامتدت يد المؤسسة لتطيب خواطر بعض المناطق المتأثرة بالحرب في ولايات السودان المختلفة وبخاصة الولايات الحاضنة والمستضيفة أعداداً كبيرة من النازحين، وسيّرت المؤسسة قوافل دعم إنساني إلى عدد من الولايات كشمال وجنوب كردفان، ودارفور، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، وسنار وغيرها، حيث احتوت القوافل على مواد غذائية وأدوية وخيام ومستلزمات الطوارئ، وبالتنسيق مع منظمات إنسانية وطنية، شاركت المؤسسة التعاونية الوطنية في دعم مراكز الإيواء بالمياه النقية ومستلزمات النظافة، كما حرصت المؤسسة على تفقد المبدعين من الرموز الفنية والأدبية والنخب الثقافية والسياسية من المتأثرين بالحرب والنزوح في عدد من ولايات السودان المختلفة، واهتمت المؤسسة التعاونية الوطنية بتشغيل مراكز البيع المباشر بأسعار مدعومة في عدد من الولايات كنهر النيل، الشمالية، القضارف، الجزيرة، وكسلا وغيرها، وأطلقت المؤسسة مبادرة “السلة التعاونية” لتقديم سلع أساسية لمنسوبي القوات المسلحة وأسر الشهداء مجاناً أو بأسعار رمزية.

7a34d210 0c78 4b05 85b4 440a521a37a4

رسالة ماضية:

ويؤكد مدير إدارة الإسناد المدني بالمؤسسة التعاونية الوطنية العقيد ركن مزمل محجوب بابكر، أن رسالة المؤسسة ماضية في دعم القوات المسلحة والمواطنين في هذه المرحلة التاريخية المهمة من عمر السودان، واعتبر العقيد مزمل ما تقوم به المؤسسة واجباً وطنياً وأخلاقياً، وقال في إفادته للكرامة إن المؤسسة ستواصل العمل لتأمين الاحتياجات الأساسية، وبناء شراكات تنموية مع الجهات الوطنية والدولية لضمان استدامة جهودها، من خلال الاستمرار في مشاريع الأسواق المتنقلة، والوجبة الثانية، وإطعام الخير المتنقل، وخدمة الغاز، والختان الجماعي، ودعم دُور العبادة، والأيام الصحية، والمهرجانات الرياضية والثقافية، والمناسبات والأعياد الرسمية، وتقديم الواجب الديني والاجتماعي لضحايا قصف الميليشيات، وإعادة المرضى ( ألف بعد الشر عليك)، جنَّة أطفال الكرامة، وغيرها من المشروعات التي تم تنفيذها بنجاح كبير طوال فترة الحرب، وامتدح العقيد مزمل التفاعل الجماهيري الكبير مع هذه المشروعات التي كانت قد انتظمت عدداً من الأحياء والمناطق داخل وخارج ولاية الخرطوم، الأمر الذي يشير إلى نجاح المؤسسة التعاونية الوطنية في إيصال رسالتها بالمساهمة في رفع الوعي المجتمعي بمطلوبات المرحلة، والحفاظ على الروح المعنوية للمواطنين والقوات المسلحة والقوات المساندة لها، مبيناً أن المؤسسة التعاونية الوطنية ستظل نموذجاً حياً لتكامل الأدوار بين القوات المسلحة ومؤسساتها الاقتصادية، في سبيل تعزيز الصمود الوطني وتخفيف معاناة الشعب السوداني في أحلك الظروف، وأكد مدير الإسناد المدني أن المؤسسة التعاونية، وبدعم من مديرها العام اللواء محاسب عادل العبيد عبد الرحيم، وبإسناد هيئة قيادة القوات المسلحة، ستمضي في تطوير شبكة التعاونيات، وتوسيع نشاطها لتصل إلى أكبر عدد من الأسر السودانية، تحقيقاً لمقاصدها النبيلة التي تركز على دعم الاستقرار المجتمعي في مناطق العودة الطوعية، وتعزيز الإنتاج المحلي عبر توفير التمويل والتمويل الأصغر للجمعيات التعاونية الإنتاجية.

2a943020 eb59 4365 8b63 f54ab9a4f5a4

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فقد قدمت المؤسسة التعاونية الوطنية نموذجاً فريداً في الدعم والإسناد المادي والمعنوي خلال حرب الكرامة الوطنية، ولعبت دوراً محورياً في دعم القوات المسلحة عبر توفير التموين والتشوين والمواد الغذائية، وتقديم الخدمات اللوجستية، وفي الوقت نفسه وقفت المؤسسة بجانب المواطنين ببسط السلع الأساسية، وتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق النزوح والتأثر، وقد عكس هذا الأداء المتوازن روح المسؤولية الوطنية، وأكد أن التعاونية ليست مجرد مؤسسة اقتصادية، بل ذراع داعم للشعوب والمجتمعات في أوقات المحن والأزمات، ونحن في الشدِّة بأسٌ يتجلى.

زر الذهاب إلى الأعلى