الإعلام اليوم لم يعد مجرد وسيلة، بل أصبح وجهة تقود تفكير المجتمعات وتؤثر في سلوك الأفراد. هو المرشد، والموجّه، والمحفّز، بل هو القوة الناعمة التي تحرك الرأي العام وتصنع قضاياه.
حين يكون الإعلام صادقًا ومسؤولًا، يصبح أداة نهضة، يسلّط الضوء على القضايا الحقيقية، ويرتقي بالوعي العام، ويخلق حالة من الحوار البنّاء بين فئات المجتمع. وحين يغيب ضميره، يتحول إلى خطر يضلل ويشوّه الحقائق، ويزرع الفتن بدل أن يطفئها.
وجهة المجتمع الحقيقية تُعرف من خلال إعلامه؛ فإن كان متزنًا، راقيًا، وهادفًا، دلّ على وعي مجتمعي حيّ. وإن كان متخبطًا، ضبابيًا، وفارغًا من المضمون، فاعلم هو قلمه، ويكون وجهته الأولى: *الحقيقة والمصلحة العامة.*
