
أول الكلام :
عن ملاحظات على تجربتي في المجالس الأكاديمية:
من بداهة القول إجن فنان الأداء والعرض ممثلا كان أم كان مخرجا أو سينوغرافيا ، أو كرويوجرافيا لا يستقيم عمله ويبلغ هدفه إمتاعا وإقناعا دون تمرسه بمنهج تحليل أو منهج تفكيك نقدي ؛ بينما يقف عمل الناقد عند تمكنه من التحليل فيما هو مقدم على نقده في النص أو العرض الدرامي غير الحداثي ، أو بمنهج التفكيك فيما بين يديه من نص أو عرض مسرحي حداثي أو بعد حداثي .
ومع ذلك أعجب عندما أجد أحد الأساتذة في تخصص النقد المسرحي وهو يلح في الإشراف على بحث طالب تخصصةالإخراج أو التمثيل ، أو في تخصص السينوغرافيا المسرحية أو فنون الرقص المسرحي
متجاوزا حدود تخصص دقيق ليس من أهله وليست له فيه ممارسة على أي مستو عملي أو نظري ؛ فلكل من النقد اتجاهاته المتضمنة لعدد من النظريات منها القديم ومنها القروسطي ومنها الحديث ومنها المعاصر كما للتمثيل نظرياته وله مناهجه والإخراج نظرياته ومناهجه .
في مجالنا الأكاديمي نرى عجبا من أصحاب القرار رئيس قسم أكاديمي أو عميدا أو نائبا أو رئيسا لجامعة ؛ حيث يتعامل في المجلس العلمي لا بوصفه رئيسا للمجلس بل باعتباره عمدة والأعضاء يتبعون ما يعرضه العمدة جريا على عادة ( أخلاق القرية ) ” أمرك يابا العمدة ” ولأخلاق ( أهل البندر ) ” الناس على دين ملوكهم أو رؤسائهم ” فإذا وجد رئيس المجلس من بين أعضاء مجلسه عضوا غير مهاود وطيع من صنف ” موافقون” يرتب لقراره ترتيبا استباقيا من ليل باتصالات هاتفية ( تربيطات) مع الأعضاء الموالين له منة( بتوع .. عديها مادام بعيد عني خلاص )