وكأنهم يعزفون لحنًا مألوفًا، لحن الانتصارات والألقاب! ريال مدريد .. سيمفونية بيضاء في قلب الدوحة

بقلم / نجلاء نورين
في سهرة شتوية ساحرة، حضرها قرابة السبعون ألف مشجع لفريق الأحلام و التاريخ و الأمجاد و الذهب، قدم ريال مدريد عرضًا فنيًا مبهرًا في الدوحة، ليؤكد مجددًا مكانته كأحد أعظم أندية كرة القدم في التاريخ.
الفريق الملكي، بقيادة العبقري كارلو أنشيلوتي، سيطر على مجريات اللعب منذ البداية، وقدم كرة قدم هجومية سلسة وممتعة، بعيدة كل البعد عن التوتر والتشنج.
فينيسيوس جونيور، النجم البرازيلي الصاعد، كان نجم المباراة بلا منازع. قدم عرضًا ساحرًا، وتألق بمهاراته الفردية الرائعة، ومرر كرة حاسمة لمبابي الذي افتتح التسجيل. و هذا الهدف كان بمثابة إنقاذ لمبابي من الانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة، حيث لا زال بعيدا عن مستواه المعهود، و لم يؤكد للجماهير المدريدية بعد، أنه واحد من أفضل المهاجمين في العالم!
رودريجو، زميل فينيسيوس في خط الهجوم، لم يقل عن زميله تألقًا. قدم عرضًا رائعًا، وسجل هدفًا ساحرا من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء إهتزت لها أرجاء الملعب بالتصفيق و التحية و الهتاف. هذا الهدف زاد من متعة المباراة وأكد تفوق ريال مدريد و سحره و حجمه و علو كعبه.
لم يكتف ريال مدريد بالهدفين، بل أضاف هدفًا ثالثًا من ركلة جزاء نفذها فينيسيوس بنجاح. هذه الركلة جاءت بعد احتجاجات عنيفة من جماهير ريال مدريد داخل الملعب على عدم احتساب ركلة جزاء و إعاقة واضحة للوكاس فاسكيز تمت داخل منطقة جزاء الفريق المكسيكي. الحكم، و بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد، احتسب الركلة وأكد عدالة القرار.
ريال مدريد قدم السهل الممتنع في الدوحة، وأكد أنه الفريق الأفضل في العالم. و هذا الفوز هو بمثابة رسالة إلى جميع المنافسين، مفادها أن ريال مدريد لا يزال القوة الضاربة المهيمنة على كرة القدم العالمية.