الأعمدة

هل يتم فك العقدة أمام كرواتيا : *البرازيل ربع نهائي مونديالي أمام شبح أوروبا..! ** طلال العولقي*

مع انطلاق صافرة بداية مباريات ربع نهائي كأس العالم 2022 المقامة في قطر على ملعب المدينة التعليمية بمباراة المرشح الأول للقب المنتخب البرازيلي و وصيف البطولة الماضية كرواتيا ستنطلق في أذهان عشاق السامبا البرازيلية لمحة خوف ورهبة من أحداث مونديالات سابقة كانت فيها البرازيل منذ تحقيق نجمتها الخامسة قبل عشرين عاما على ملاعب كوريا الجنوبية واليابان وهي تسقط سقوطا مدويآ أمام ممثلي الكرة الأوروبية خاصة في دور ربع نهائي مونديالي كان فيها الطرف الآخر أمام السامبا منتخبآ ينتمي للقارة الأوروبية العجوز..
فبعد تحقيق النجمة الخامسة كان السحرة على موعد في مونديال المانيا 2006 بمواجهة خاصة مع زين الدين زيدان وفرنسا حيث قدم وقتها زيدان افضل عرض شخصي للاعب قد يضاهي ما فعله دييجو ارماندو مارادونا في مونديال 86 أمام انجلترا..
زيدان تلاعب بأساطير الكرة البرازيلية و نجح في أن يترجم كل ذلك الهداف التاريخي للديوك تيري هنري بهدف لازال عالقآ في الأذهان وعبره غادرت البرازيل البطولة من دور ربع النهائي..
وتجدد الأمر في مونديال القارة الأفريقية 2010 بحنوب افريقيا عندما استطاع منتخب هولندا بقيادة و ثنائية ويسلي شنايدر أن يقدم مفاجأة مدوية في المونديال وإخراج راقصي السامبا بهدفين مقابل هدف لتواصل قارة أوروبا حرمان راقصي السامبا من اجتياز عقبة ربع نهائي كأس العالم مجدداً..
وحتى في البطولة التي نظمتها البرازيل عام 2014 كان أصحاب الأرض محظوظين بمواجهة منتخب غير اوروبي في دور ربع النهائي عندما نجحت في الفوز في على شقيقتها كولومبيا بهدفين مقابل هدف قبل أن تحدث الصدمة التأريخية بنصف نهائي المونديال أمام ألمانيا والخسارة المذلة بسباعية نادرة كانت سببا في تدهور الكرة البرازيلية ولازالت لم تتعاف منها حتى الآن..
وعادت أوروبا لتلعب دور العقدة مجدداً في مونديال روسيا 2018 عندما كان الدور هذه المرة على منتخب بلجيكا في ربع نهائي حرم فيه ملوك التسلل البلجيك سحرة كرة القدم في مواصلة مشوار البحث عن النجمة السادسة وسط ذهول متابعي كرة القدم للفشل البرازيلي في إجتياز عقبة دور ربع النهائي عندما يكون المنافس أوروبيا..
غدا وعلى ملعب المدينة التعليمية بقطر سيمر شريط الأحداث أمام كل عاشق للكرة البرازيلية وهو يشاهد مباراة السامبا أمام كرواتيا في الطريق نحو تجاوز عقدة منتخبات أوروبا خاصة والمنتخب البرازيلي هو المرشح الأقوى ليس للتأهل ولكن أيضا للبطولة..
ولكن أيضا في كل نسخة سابقة خرجت فيها البرازيل تجر أذيال خيبة الخروج المبكر قياساً على أن مغادرة المونديال من ربع النهائي يعد مبكرا لعشاق السامبا كانت فيها البرازيل هي المرشح للفوز وهنا سيكون على نيمار ورفاقه غدا ان لا يجعلون من ملعب المدينة التعليمية أيضا مكانا آخرا لفشل ذريع أمام كرة أوروبا و بالتالي تحييد قدرات قائد الكروات لوكا مودريتش و العمل على أن لا يعود شريط الأحداث المفاجئة من جديد فراقصي السامبا هم الأكثر ترشيحا ليكون بطلا متوجا لمونديال العجائب في قطر..
كرواتيا تمثل العقدة الاوروبية و على البرازيل العمل على كسر حاجز تلك العقدة فهل تفعلها كرواتيا و تؤكد أن منتخبات أوروبا (عظمة) في حنجرة راقصي السامبا..!؟
غدا سنعرف الإجابة و كل عشاق السامبا على موعد لا يجب أن يتم الاستهزاء فيه بمنتخب كرواتيا فهو يملك كل الأسلحة القادرة على أن يكون حجر عثرة اذا لم يلعب البرازيليين بكل طاقتهم و احترام الخصم من أجل نبذ مبدأ العقدة الاوروبية للبرازيل..! لنترقب و ننتظر معركة المدينة التعليمية و هواجس العقدة الأوروبية للسامبا البرازيلية..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى