
تمر الذكرى الخامسة لثورة ديسمبر المجيدة ومازال الوطن غارقا بالدماء ببسبب حرب قذرة قادها ساسة يتمتعون بالخسة والخيانة والغدر وليس لديهم ذرة من الوطنية وهمهم الأول والأخير مصالحهم الشخصية دون النظر إلى تطور ونمو وأزدهار البلد وكانت النتيجة الحتمية تدمير البنية التحتية بأيد أبناء الوطن العاقين واللاهثين وراء سدة الحكم التي مصيرها الزوال وسيبقى الوطن هو الأهم رغم محاولاتهم المتواصلة إلى تشظيه من أجل أغراضهم وثورة ديسمبر المجيدة مهرها الشباب بدمائهم وأقلعوا نظام حكم السودان ثلاثين عاما لم يستعل الثروات التي ساهم في استخراجها من الذهب والبترول وغيرها في بناء وطن قوى ومتطور لكن الفساد وحب الذات وافتقار النزاهة أهدر كل الفرص لبناء وطن يسع الجميع بالسلام والحرية والعدالة كسائر الدول الأخرى والسودان يمتلك كل المقومات من المساحة والثروات من البترول والذهب وغيرها من المعادن والزراعة والثروة الحيونية وجاءت الثورة بعد انهيار مشروع الحركة الأسلامية بسبب تضارب المصالح بين أعضائها والمفاصلات الشهيرة وسياسات التفرقة وتفشي القبيلة وسياسة القبضة الحديدة على المعارضين وبلاشك الفترة الانتقالية سقطت لضعف الذين تولوا مناصب لايستحقوها فشلوا في المحافظة على اهداف الثورة المجيدة لكنها تبقى علامة فارقة في وضع حدا لكل من يعتقد أن البندقية والسجون بإمكانها منح السلطة للابد والتاريخ شاهد على ذلك وبشار الأسد أخر الطغاة الساقطين وذهب إلى مذبلة التاريخ