رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

قراءة فى أزمة معاش الناس في السودان مرسلة الى رئيس مجلس الوزراء كامل إدريس(٤).- دكتور عصام دكين.

انذاك ايام حكومة الدكتور عبدالله حمدوك الانتقاليه وصل التضخم فى السودان الى ثلاثة أرقام(٤٢٣%) رغم ان التقديرات الحقيقية تشير الى (٥٠٠%) لان الواقع المعيشى متردى وغلا طاحن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات الضرورية وتراجع قدرة المواطنيين الشرائية على شراء السلع الضرورية لوجود زيادة يومية فى أسعار السلع الاستهلاكية كافه خاصه الألبان واللحوم والخبز والزيوت والسكر والدقيق والأدوية والوقود والكهرباء…..الخ.
ان الارتفاع الحاد فى أسعار السلع الغذائية فى السودان ادى الى اضطرابات سياسية فى البلاد كما حدثت فى فترة الربيع العربي فى العام ٢٠١١م وادت لثورة ديسمبر ٢٠١٨م وابريل ٢٠١٩م التى اسقطت نظام الانقاذ المؤتمر الوطنى السلطوى التنافسى وليست الدوافع السياسية فقط ضد الاستبداد بل دوافع اجتماعية اقتصاديه وزياده أسعار السلع الغذائية والخدمات الضرورية.
بعد ثورة ديسمبر ٢٠١٨م وابريل ٢٠١٩م ارتفعت أسعار السلع الغذائية والخدمات الضرورية لتصل أعلى مستوياتها الان بعد اندلاع الحرب في أبريل ٢٠٢٣م.
كان ارتفاع أسعار السلع الغذائية عاملا محفزا للمظاهرات والاحتجاجات والان السودان بعد اندلاع الحرب في أبريل ٢٠٢٣م فى ضع معيشى متردى فى حالة ارتفاع مستمر لاسعار السلع الغذائية فى زيادة مطردة فى تكاليف المعيشه وتراجع مستويات المعيشة والخدمات بالإضافة للعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى مثل ارتفاع مستوى البطالة وعدم المساواة وكل ذلك سوف يؤدى للاحتجاجات والمظاهرات والاضطرابات السياسية. قامت حكومة الفترة الانتقاليه بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك بتطبيق روشتة صندوق النقد والبنك الدوليين وهو التحرير الاقتصادي الكامل لازالة التشوهات الاقتصادية والأسعار مثل الاعانات وتراجع دور الدولة لذلك رفعت الحكومه الانتقاليه كل الدعم المقدم للمواطنيين السودانيين وخرجت الدولة من الاقتصاد مما ادى لانعدام الرعاية الصحية والاجتماعية (بطالة عدم مساواة آخذة فى الازدياد خلال حكومة الفترة الانتقاليه بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك) مع ارتفاع فى أسعار السلع الغذائية والخدمات بشكل حاد اصبح المواطنيين ساخطين ونادمين على التغيير.
* اذن هنالك صلة كبيرة بين ارتفاع اسعار السلع وتدنى الخدمات والاضطرابات الاجتماعية السياسية والاقتصادية.
* فى السودان حدثت ثورة أكتوبر ١٩٦٤م وثورة أبريل ١٩٨٥م وثورة ديسمبر ٢٠١٨م وابريل ٢٠١٩م التى غيرت حكومات عسكرية مدعومة حزبيا وأتت بحكومات انتقاليه وديمقراطية وكذلك بذات الصلة الكبيرة بين ارتفاع الأسعار وتدنى الخدمات والاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أثرت على استمرار الديمقراطية فى السودان وادت لحدوث انقلابات عسكرية فى نوفمبر ١٩٥٨م ومايو ١٩٦٩م ويونيو ١٩٨٩م كلها وجدت التايد من الشعب السودانى بسبب الصراعات الداخلية والفشل فى الاستقرار الاقتصادي كما يحدث خلال حكومة الفترة الانتقاليه بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك وبصورة أفظع مما كانت فى الماضي ارتفاع أسعار السلع الغذائية تدهور كبير فى مؤسسات الدولة وزياده كبيرة فى حدوث المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات المناهضة لحكومة الفترة الانتقاليه والاحتجاجات الأهلية كما يحدث فى شرق السودان ودارفور لان السودان اصبح منخفض الدخل وأصبح اكثر البلدان فقرا وفى المرتبة الثانية من التضخم بعد فنزويلا نتيجه لتحرير الاقتصادي الكامل وتطبيق روشتة صندوق النقد والبنك الدوليين والسياسات الاقتصادية النيوليبراليه ادت لتاثيرات سالبة فى السودان المنخفض الدخل او يكاد معدوم انذاك وزياده عدد الفقراء واصبحت تكلفة المعيشة في السودان عاليه جدا ولايوجد دخل يغطيها مما يتاثر اكثر من ٧٩% من الشعب السودانى سلبا بارتفاع أسعار السلع الغذائية فى ظل حكومة الفترة الانتقاليه.
* اتت انتفاضة الفقراء والجوعه وارتفاع أسعار السلع الغذائية وتدنى الخدمات ( انتفاضة الجوع/ الغذاء) حدثت تغيير سياسى كبير فى السودان واثرت فى عمليه الانتقال الديمقراطي المرتقب.
* الازمة المعيشية انذاك ادت لصراعات داخل السودان كان الشرق مغلق تماما ومظاهرات مناهضة لحكومة حمدوك.
* هنالك علاقة بين ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات الضرورية فى السنوات والازمه السياسية والاقتصادية الحالية بسبب الحرب التى اندلعت فى أبريل٢٠٢٣م والاقصاء التى تسببت فى ارتفاع أسعار السلع الغذائية فى السودان.
* توجد صلة كبيرة الان بين ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاضطرابات السياسية والحرب المشتعلة الان فى السودان المتدهور اقتصاديا( منخفض الدخل).
* كان رفع الدعم عن الوقود والكهرباء والأدوية والخبز والخدمات الضرورية برعاية برنامج الإصلاح الاقتصادي لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى ادى لاندلاع ثورة ضد حكومة الفترة الانتقاليه او انقلاب عسكري فى ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م.
* بتوجيه من صندوق النقد والبنك الدوليين ألغى حمدوك الدعم السلعى والسلع الضرورية الأخرى وقود كهرباء أدوية خدمات ادى لزيادة ضخمة فى ارتفاع أسعار السلع الغذائية الاساسيه ( الخبز السكر الدقيق الأرز العدس الزيوت الوقود الأدوية) ارتفاع تكلفة الوجبات الفول اللحمة اللبن اصبحت غير سهلة التناول او صعبه المنال مما ادت الى أعمال نهب وسلب وقتل وشغب فى جميع أنحاء السودان الانفلات الامنى الكبير.
* ارتفاع أسعار السلع الغذائية وتكاليف المعيشة( قطعة الخبزب من٢٥ جنيه الى ١٠٠جنية الان) ونقص وندرة المواد الغذائية فى بعض الولايات المحاصرة من مليشيا الدعم السريع والزيادات الهائلة فى أسعار الغذاء.
* كان فى حكومة الفترة الانتقاليه شهداء الخبز شهداء الجولات تسعة طويلة شهداء الدكاكين شهداء سائقى الركشات.
* اصبح المواطنيين السودانيين الان والعاملين فى الدولة يعيشون على أقل من دولار واحد فى اليوم.
* ان ارتفاع أسعار السلع الغذائية اطاح بحكومات فى الفترات الانتقاليه لذلك لابد من معالجة الاسباب الاساسيه لارتفاع الأسعار للسلع الاساسيه والضرورية والخدمات.
على الحكومه زيادة الاجور فى القطاع العام لكى تساعد العاملين في الدولة فى تخفيف حدة الفقر ولكن يتطلب من البنك المركزي الحفاظ على نسبة التضخم.
* ان سبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية فى السودان هو اتباع السياسات الاقتصادية النيوليبراليه وتطبيق روشتة صندوق النقد والبنك الدوليين وتخلى الحكومه عن مسؤلياتها اتجاه المواطنيين مما ادى الى لزيادة الاحتجاجات انذاك خلال الفترة الانتقاليه بهدف الاطاحة بحكومة الفترة الانتقاليه اصبح هدف للكثيرين من الشعب السودانى انذاك.
* ان الارتفاع الحاد فى اسعار السلع الغذائية فى السودان ليس مرتبطا بالحرب فقط التى كآنت دائرة وتدور الان ولا بالحصار الاقتصادي الجائر ولا تهمة الارهاب بل مرتبط بسياسات صندوق النقد والبنك الدوليين كل ذلك كان النظام السابق منتبه لة وكانت الحياة المعيشة اقل تكلفة بكثير او شبة مجانا مقارنة بحكومة الفترة الانتقاليه بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك المنفتحة على العالم.
* ان اسباب المظاهرات والاحتجاجات فى كثير من الدول من اجل الحرية السياسية والكرامة وحقوق الانسان والقمع السياسى ودور الاعلام والبطالة كلها تؤدى للانتفاضة بالإضافة للتفكك الاجتماعى وعدم توفر فرص العمل للفقراء ليتمكنوا من أحداث نوع من النمو الاقتصادي.
* ان ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات الضرورية الى جانب البطالة المستفحلة فى السودان كلها محفزات للمظاهرات والاحتجاجات ويصعب الإصلاح فى الوقت الراهن فى ظل الحرب المندلعة فى أبريل٢٠٢٣م.
* سوف تكون هذه المرة الاحتجاجات من طرف الجوعا وليس طلبا لتحقيق العدالة والحريه والديمقراطيه لان هذه المطالب من مطالب الطبقة الوسطى التى تلاشت او هاجرت ام الفقراء يطالبون بالطعام ( لقمة العيش).
* ان الزيادات المستمرة فى اسعار السلع الضرورية الغذائية ادت دور مهم فى الانتفاضات السياسية من قبل الذين ليس لهم القدرة على شراء الطعام والقصور الامنى والامن الغذائي ادت لاستياء الفقراء من الشعب السودانى من مستوى معيشتهم حيث يعد الأمن الغذائي بالنسبه لهم الهم الأكبر.
* كانت حكومةالفترة الانتقاليه بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك غير جديرة فى نظر الشعب السودانى وغير مهتمه بمعاش المواطنيين كان التضخم جامح وعدم رعاية اجتماعية واقتصاديه وصحيه وأمنية وزيادة النزاعات والانفلات الامنى وزياده فى الفقر والفقراء كل هذة العوامل المتعددة ادت للتغيير السياسى الذى حدث فى ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م فهو انقلاب عسكرى كامل الدسم عجز البرهان بعده تشكيل حكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى