الأخبار

معهد الخرطوم الدولي للغة العربية ومعهد البروفيسور عبد الله الطيب يحتفلان باللغة العربية

إحتفل معهد الخرطوم الدولي للغة العربية ومعهد البروفيسور عبد الله الطيب للغة العربية باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الـ (18) من ديسمبر .
و انعقد يوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022م بمعهد الخرطوم الدولي للغة العربية الملتقي العلمي العربي العالمي الذي تم تنظيمه احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية، الذي جاء هذا العام تحت شعار اللغة والهوية.

وافتتح اللقاء بكلمة معالي أ.د محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وقد حيَّا معاليه العلماء الذين يقومون على أمر المعهد وشكر للمعهد دوره في نشر اللغة العربية وتعليمها، مشيداً بأهمية الملتقى والموضوعات التي يتناولها.

شكر سعادة مدير المعهد أ.د علي عبد الله النعيم معالي المدير العام اهتمامه ورعايته لأنشطة المعهد التي تصب في خدمة اللغة العربية وتعليمها ونشرها، كما شكر مقدمي الورقتين والمعقبين عليهما والحضور من داخل السودان وخارجه.

ناقش الملتقى ورقتين علميتين، قدم الورقة الأولى أ.د عمر الصديق عبد الله وهو خبير أسبق وأستاذ بالمعهد، وكانت بعنوان : دور المحتوى الثقافي في برامج تعليم اللغة العربية لغة ثانية في نشر الثقافة العربية الإسلامية، أمّا الورقة الثانية فقدمها د. الصديق آدم بركات المشرف الأكاديمي الخبير بالمعهد ، حيث كانت بعنوان: هوية معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها وتأثيرها في أدائه المهني.

عقب على الورقتين أساتذة أجلاء وخبراء في المجال منهم أ.د بكري محمد الحاج رئيس مجمع اللغة العربية بالسودان، وأ.د خالد بن سليمان القوسي من مجمع الملك سلمان بن عبدالعزيز للغة العربية (المملكة العربية السعودية)، وأ.د خالد حسن عبد الله من جامعة عمر موسى (نيجيريا) ، و د. ويتشي رونغ (رغدة نور) من جامعة الدراسات الدولية ببكين (الصين)، ود. نصر الدين إدريس جوهر من الجامعة الإسلامية الحكومية (إندونيسيا).

و حضر الملتقى جمع غفير من الدارسين والباحثين، إضافة لعدد من خريجي المعهد حول العالم، انضموا للقاء إسفيرياً عبر المنصة الإلكترونية لمعهد الخرطوم الدولي للغة العربية.

ومن جهة ثانية، اقام معهد العلامة عبد الله الطيب للغة العربية وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية السبت بقاعة الشارقة الخرطوم ندوة فكرية كبرى تحت عنوان ( اللغة قيمة حضارية ) شارك فيها عدد من المختصيين والأكاديميين من داخل وخارج البلاد، وهم مدير المعهد د.صديق عمر الصديق، و رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر بروفيسور صالح بلعيد، و المدير الأكاديمي لمعهد نور مجان لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتور حسين الفارسي (عمان)، و الدكتور صديق بسو ( الجزائر) و الدكتور عبد الناصر بو علي ( الجزائر) و بروفيسور فهد سالم الراشد ( الكويت)و دكتور علي عبد القادر الحمّادي ( أبو ظبي) والشاعرة رواند (الجزائر )و بروفيسور كمال جاه الله (السودان)و الدكتور عادل حسن طه( السودان) و بروفيسور حسان بشير( السودان) والدكتور الأصم بشير التوم ( السودان).

واصدرت المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بياناً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر 2022

في مثل هذا اليوم من كلّ عام تحتفل المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- ألكسو- مع سائر الدول والمنظّمات والهيئات الدولية والإقليمية باليوم العالمي للّغة العربية، وموضوعه هذه السنة: مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية. وهو احتفال يستحثُّ فيه الأفراد والمؤسّسات والدول بعضُهم بعضًا على بذل المزيد من العناية بهذه اللّغة التي اضطلعت، وما تزال، بأدوار اتصالية وعلمية وثقافية عالية بين الأمم. فقد وسعت كتاب الله لفظا وغاية، واستوعبت علوم الأمم وطورتها ونشرتها خاصة في أوروبا لتكون صاحبة الفضل في النهضة العلمية التي نعيشها. لقد كانت دائما قادرة على بناء أرقى أنماط التواصل بين الثقافات والشعوب، واستطاعت أن تنتشر وتبسط مضامينها في مجالات الحياة العامة، الاقتصادية والثقافية وفي الفنون والعلوم والآداب، على البشرية كلها شعوبا وقبائل وأقواما ودولا وممالك،

وحريّ بمستخدمي اللّغة العربية من العرب والمسلمين ومن غيرهم، في كلّ المجالات التعليمية والبحثية العلمية والإعلامية والدينية، و في مختلف الفضاءات، في المدارس والجامعات والمؤسسات، وفي الأسواق والمصانع والمساجد والكنائس، أن يتبيّنوا قوّة لغتهم ، وأن يعملوا على تنميتها وحمايتها بالاستخدام والتداول، وبالبحث العلمي في خصائصها وأسرارها ومكنوناتها من أجل تيسير تعلّمها وتعليمها واستخدامها في جميع المجالات وخاصة بصفتها لغة ثقافة إنسانية وحوار وتعايش وتواصل حضاري. وفي هذا الإطار الحرص على الاستفادة من التقدّم العلمي والتكنولوجي لتطويرها وتيسير تعلّمها وتعليمها بما يتيحه من إمكانات في مجال حوسبتها ومعالجتها والترجمة آليا منها وإليها ، وإنتاج الموارد المعرفية المفتوحة بها.

وعليه تدعو الألكسو إلى التسريع بتوحيد الجهود الرامية إلى النهوض باللّغة العربية والعمل على مختلف المسارات التشريعية والتعليمية والتقنية والاقتصادية ، وإلى التأليف بين جميع الرؤى في خدمتها محليا وإقليميا ودوليا، والمرور من مرحلة الالتزامات إلى الإجراءات العملية والتدابير الملموسة ومن الترسيم إلى التمكين من أجل مستقبل مستدام للّغة العربية، وتشيد في هذا الصدد باتفاقية التعاون التي وقعتها المنظمة مؤخرا مع البنك الإسلامي للتنمية بهدف اعتماد إطار مرجعي موحد للغة العربية: تعليمًا وتعلمًا وتقييمًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى