زيارة آبي أحمد انهت القطيعة وحسمت أخطر الملفات
حققت زيارة آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي أهدافها رغم أنها لم تستغرق 12 ساعة وذلك إلى وضوح الجارة إثيوبيا في التعامل مع الملف السياسي السوداني منذ اندلاع ثورة ديسمبر واستطاعت ان تلعب دورا كبيرا في وصول المكون العسكري والحرية والتغيير لاتفاق انهي بدايات التحول الديمقراطي وهذا ماجعل السودانيين يثقون تماما في نوايا الحكومة الإثيوبية ولاشك زيارة آبي أحمد الأخيرة جاءت في توقيت حرج جدا ولاسيما العملية السياسية بدأت في مراحلها الأخيرة رغم تدخلات مصر لافساد المجهودات التي بذلتها الآلية الثلاثية والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري لتحقيق الانتقال الديمقراطي لكن النظام المصري ريد مواصلة وصاياها على الحكام الأحزاب المتهالكة لتمرير سياسته الرامية للاستفادة من خيرات السودان دون النظر لمصالحه وتقدمة وازدهاره ، آبي أحمد اثبت بأنه لاعب اساسي في تحريك السياسة السودانية وهذا سبب أرقًا لمصر ودول المنطقة والاقليم ، ومن فوائد الزيارة التاريخية حسم مع البرهان عزه ملفات ظلت شائكه وخلقت جفوة وقطيعة أنهتها الزيارة أبرزها ملف الحدود بين البلدين والتوافق على قضية سد النهضة بين السودان وإثيوبيا وبذلك يكون البلدين قطعا الطريق للفتنة والعمل لمصالح الشعبين السوداني والإثيوبي ويبقى السؤال لماذا تريد مصر دائما ارتهان القرارات السيادية للسودان سياسيا واقتصاديا ، هذه النظرة السياسية للحكومات المصرية افقدتها الكثير من التقدير والمكانة من الشعب السوداني رغم العلاقات الأزلية بين البلدين وللاسف الانظمة في شمال الودادي لم تستثمرها .