

في لقائه مع قناة ٢٤ التلفزيونية قال البشير للإعلامي الطاهر التوم بانه قرأ كتاب جون بيركنز الاغتيال الاقتصادي للأمم ، وكان بمثابة نصيحة له ليعمل حسابه لكنه لم يستفيد منه في شيء ، فلقد بدأ انهيار الاقتصاد السوداني عندما انفصل جنوبه ، وذهب لحال سبيله بعد وعودهم للشعب بأنهم سيعملون على ( الوحدة الجاذبة ) عندما وقعوا الاتفاقية مع قرنق .
وفي الشأن نفسه أرسل المثقف والخبير القانوني خريج كلية القانون جامعة كيل في ويلز ببريطانيا ودبلوم التربية من جامعة إكسفورد . الدارفوري / محمد أحمد حمدان من مدينة أم كدادة شمال دارفور خطابا معنونا إلى الرئيس عمر البشير أثناء فترة حكمه عندما توصل إلى إتفاق السلام مع الحركة الشعبية بجنوب السودان بقيادة قرنق قبل التوقيع النهائي عليه .
كان الخطاب قد حوى تفاصيل عديدة قانونية وتاريخية وغيرها . مضمون وخلاصة الخطاب يحث الرئيس البشير بعدم التوقيع على اتفاقية السلام التي تنص على حق تقرير المصير لجنوب السودان ويشجعه على عدم التوقيع وأنه لن يصاب بشيء من عدم التزامه مهما كان متى رفض وتنصل من التوقيع على الاتفاقية حتى لا يتحمل المسؤولية التاريخية وعواقبها التي كان يرفضها من سبقوه في الحكم .
وأن المنح والمعونات المالية والقروض التي وعدت بتقديمها هذه الدول الغربية وأمريكا غير مضمونة .!
ولكن بعد ذلك حدث ما حدث وانفصل الجنوب يا ترى هل وجدوا ما وعدوهم به من منح ومعونات مالية وقروض من الدول الغربية وأمريكا حقا أم لا شيء غير ترديد أغنية وردي : ( وقبضت الريح ) !!
ثم ماذا بعد .!!!