
العنوان اعلاه،كان عباره نرددها وابناء جيلنا ومن سبقونا ممن نالوا حظهم من التعليم المجاني المستقر من اولي مراحله وحتي الجامعه..كان كل شئ مجانا..الكتب والكراسات وحتي الحبر كان يوزع كل صباح علي الفصول حيث يقوم (الفة) الفصل لاستلام الحبر من المخزن ،حينما يمتلئ كراسك فانت تذهب لمعلم الماده لتخطره بذلك ويقوم المعلم بكتابة جمله كنا نفرح لها كثيرا (يصرف له كراس) فما عليك الا الذهاب للمخزن لاستلام الكراس وهو ثلاثه انواع(ابو ٢٤ ورقه) و(ابو٣٢ ورقه)و (ابو٦٤ ورقه) ويترك تحديد الكراس لامين المخزن بحسب ماتبقي من المقرر وعلي ضوئه يتم صرف الكراس.
اولياء الامور بجميع المراحل كانوا غير ملزمين بدفع اي مبالغ ماليه باستثناء (قرش السبت ) من استطاع لذلك سبيلا،حتي اللبس يقوم الطلاب في الاجازات بالعمل في المزارع وشراء الملابس المدرسيه رداء وقميص.. كان المعلمين في المدرسه من شتي بقاع السودان من الشمال والجنوب والشرق والغرب وولايات السودان الوسطي والبعثه المصريه والاوربيه،وكانت حنتوب وخورطقت ووادى سينا هي سودان مصغر يجمع كل الطلاب من جميع انحاء السودان..كان العلاج مجان ماعليك الا تشيل دفتر العياده لمقابلة الحكيم والتمرجي وكان في كل قريه من قرى السودان شفخانه تقدم العلاج المجاني.
في المرحله الثانويه العامه والعليا والجامعه كانت الداخليات تقدم الوجبات المجانيه لكل الطلاب،لا اعرف كيف كان يتم ذلك،كانت المناهج في كل المراحل عباره عن وجبات فكريه دسمه يلتهمها الطلاب وتظل ومازالت كل المناهج عالقه باذهان كل من درسها وتعلمها من ناس الزمن الجميل..كانت ختامه مسك اقامة الدوره المدرسيه في كل المراحل وختامها بالدوره المدرسيه للمدارس الثانويه والتي غالبا مايعقبها الامتحانات النهائيه لكل المراحل والتي يعبر عنها الطلاب عن فرحتهم باليوم الاخير من الامتحانات ايذانا ببدء اجازه صيفيه طويله تمتد من مارس وحتي اغسطس..وفي ذلك اليوم يردد جميع الطلاب اخر يوم ونشبع نوم.
بمناسبه الليله اخر يوم للعام ٢٠٢٤م واستقبالنا لعام جديد ٢٠٢٥ نتمني فيه ان يعم السلام والامان بلادنا ونرجع بيوتنا ونشيل املنا ونقابل اهلنا يقولوا اهلا،ونرتاح من النزوح وموية الفول واكل العدس ورقاد الواطه.
محمد حسين كسلا