تقارير تكشف مغادرة قوات للدعم السريع ليبيا إلى السودان

أصبح الخلاف بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو الذي كان جزءا من قوات الجنجويد في إقليم دافور، حديث الصحف العربية والغربية مؤخرا، وذلك بعد تصاعد حدة الخلاف بينهما ما جعل سكان الخرطوم يصابون بالذعر من احتمال نشوب اشتباكات بين الدعم السريع وقوات الجيش، وقد أكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أنه على الرغم من وجود وساطات دولية ومحلية لحل النزاع بين الجنرالين إلا أن الصراع بات من غير الممكن التحكم فيه، خاصة وأن قائد قوات الدعم السريع حميدتي يرفض دمج قواته في الجيش السوداني في الفترة التي طالب بها البرهان إنجاز عملية الدمج.
ويدور الحديث في قيادة الدعم السريع أن حميدتي قد قام باستدعاء كافة قواته التي كانت متواجدة في ليبيا لتعزيز موقفه ضد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، كما تم فتح باب التجنيد في إقليم دافور بصورة مبالغ فيها وغير مسبوقة، وهذا استعداد لمواجهة يخشاها الجميع وحذر منها رئيس حركة العدل والمساواة وحاكم دارفور مناوي.
وحسب ما يقول شهود عيان في المناطق الحدودية بين السودان وليبيا أنهم شاهدوا تحركات لقوات سودانية المتواجدة في ليبيا في منطقة جرمة متجهة إلى السارة القريبة من حدود السودان، وهذا ما يعتبره البعض يؤكد حقيقة استدعاء قوات الدعم السريع في لبيبا.
وتجدر الإشارة أن قوات الدعم السريع قد قامت في منتصف الشهر الماضي بنقل ما يزيد عن 20 ألف مقاتل من قواتها من درافور وكردفان إلى الخرطوم بحجة تلقيهم التدريبات اللازمة في الخرطوم، في حين أن تقارير الإستخبارات السودانية تقول أن تواجد هذه القوات في الخرطوم هدفها هو المشاركة في تاكيد قوة الدعم السريع.