
تمر الذكرى التاسعة والستين للاستقلال والسودان يعاني من حرب عبثية قضت على الأخضر والبابس مزقت أوصال الشعب بالتشرد وفقدان الارواح والممتلكات والأمن والأمان ومازال المصير مجهولا والأفق مسدود نحو التوصل إلى أنهاء الحرب في ظل رفض المبادرات الدولية والأقلييمة واستمرار الدعم اللامحدود من قبل الدول التي تسعى إلى عدم استقرار السودان وتقدمه وهدفها اغتنام موارده عبر وكلائها وللاسف غاب صوت العقل والحكمة والرؤية الثاقبة بعدم طرح مشروع سوداني توافقي ينهى الصراع ويضع حدا لاهوال الحرب وماكشفته الحرب من مأسي تفوق الوصف والخيال والغريب في الأمر أن مواصلة العناد والقتال سيزيد من الخسائر كثيرا, كل المعطيات تؤكد أن الحرب شعواء وتعدد الايادي الخبيثة الخارجية سيزيد من أمدها مالم يحدث أختراق وطني يوقف أطلاق النار والاحتكام لمشروع وطني يحفظ الوطن من التشظي والتقسيم باعتباره من الأهداف المرصودة لإعداء الوطن من الأجدي تفويت الفرصة من أجل المحافظة على وحدة السودان .
.. أخر الكلم … عام جديد والسودان مستمرا في طريق التهلكة !