

الحقيقة أنها إمراة مشتتة الأُنوثة والجمال والإثارة..تماماً مثل زهرة الفُقَّاح،ذلك النبات الزهري الذي يشع منه نور جذاب،ولعطره افتضاح مثير،وطعم خمري لاذع..!.
أوحى شيطان (شيخ السلطان)له،أنْ يشتم من هذا العبق النادر،،وأن يعاقر خمرها الزهري..!.
فراودها..!.
بل وتاجر بإسم الدين..!.
………………………….
قام الشيخ من كرسيه الوسيع الوهيط الوثير..لين الموطأ مقعد،ينقلب سرير،عند (فقه الضرورة) الخطير..!.
تمكنته الرغبة الجامحة،
وتلبسته النزوة الكالحة،
بدأ معها في (حوار المراودة)..فاِتجه ليغلق الأبواب..وللشيخ باب للعامة..وآخر للخاصة..وثالث (سِري)لدخوله وخروجه أو اِدخال وإخراج من يشأ..!.
……………………………..
هي فكرة (سوبر شيطانية)..
ذكرتني بتلك النُكتة المُعبرة..
إذْ قيلَ أنَّ “إبليس” لاقى فرعون في الدرك الأسفل من النار،فدار بينهما حديث ملاومة:
-“فرعون”هاجم إبليس مُغاضباً:إنتَ ال جبتنا هنا..قُلتَ لي أكتل،كتلتَ
..وسوستَ لي اِنتهك اِنتهكتَ..أي موبقة طلبتها مني،أنا عملتها..!.
*فرد عليه “إبليس”
مُتهكماً :والله يا فرعون،إنت لمن قلت(أنا ربُكم الأعلى)،شعرة جلدي قامت..!.
……………………………..
“شيخ السلطان”يفوق إبليس شطارةً،،ويتفوق على فرعون مهارةً..!.
……………………………
بدأ معها (حوار الوثبة)..فقد قرر أنْ يقطف من زهرتها،وأنْ يشتم من رحيقها..!.
ونفسه تتمكنها رغبة الدُنيا الدنيئة،دون أنْ يلقي بالاً لمقامه الزائف..!.
كذا هُم (علماء السُلطان)،يفصلون فقهاً لأكل الباسطة،بدعوى (المؤمن حلوي)..
ولما يصاب المرء منهم بمرض السُكَر،ينجر أنَّ (المؤمن مُصاب)..!.
……………………………..
لقد أتعبونا بإسم الدين..فحللوا الرِّبا..ونهبوا المال..عطلوا البئر،وتطاولوا في البنيان،فبنوا القصر المَشيد..!.
…………………………….
قال تعالى:( ﴿وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ (٤٩) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (٥٠) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)..!.
سورة إبراهيم..
……………………………
**عادل سيدأحمد.*
*رئيس تحرير وكاتب سوداني*.