تجميد مهام وزير الخارجية السوداني إلى أجل غير مسمى
جمد قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مهام وزير الخارجية المكلف علي الصادق.
وتوقف الوزير عن أداء مهامه بعد أيام من اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي.
وراجت انباء عن ان البرهان قرر تكليف محمد عثمان الهادي بمهام الوزارة حيث كان في وقت سابق مديرا لمكتب وزير الخارجية الاسبق علي كرتي.
وتعرض علي الصادق، لحملة اسفيرية من مجموعات مؤيدة للنظام البائد على تطبيق “واتساب”.
ورد الصادق، على منتقديه آنذاك، بشأن سياسة الوزارة وتعاطيها مع مجريات الحرب بأن السياسات تحولت إلى قيادة الجيش التي باتت تتولى الحقيبة الدبلوماسية وفقاً لهذه التطورات.
وطرق مؤيدو النظام السابق بينهم سياسيين وصحفيين على ما وصفوه بضعف أداء الوزير وعدم وقوفه مع الجيش ومحاولته اتخاذ جانب “الحياد”.
ووقع سجال كبير بين الوزير ومنتقديه بمتابعة عدد من قادة الجيش المتواجدين في ذات المجموعة على تطبيق التراسل الفوري.
وبعد أيام من الحملة، أكد أحد قادة الجيش للوزير في اتصال هاتفي بالثامن عشر من أبريل الفائت، تجميد نشاطه ومنعه من الإدلاء بأي تصريحات دون العودة لقيادة الجيش.
وعين البرهان، في الخامس والعشرين من أبريل الماضي، وكيل الوزارة دفع الله الحاج، مبعوثاً شخصياً له.
وسجل دفع الله، 6 زيارات لعواصم الدول المجاورة لنقل رسائل لقادتها من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ويعتبر دفع الله، من قدامى الدبلوماسيين في وزارة الخارجية وأحد السفراء الذين تولوا حملة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير، ضد قرار توقيفه من قبل المحكمة الجنائية الدولية حيث عمل مندوبا لبلاده في الامم المتحدة.
كما يؤكد سفراء في الوزارة أن دفع الله أحد المقربين من قائد الجيش وكان حلقة الوصل بينه والوزارة في ترتيب انقلاب 25 أكتوبر 2021.
وقالت مصادر عسكرية لسودان تربيون، السبت، إن وزير الخارجية المكلف ذكر خلال حديث معه بعد يومين من اندلاع الحرب انه فقد هاتفه الشخصي ولا يتمكن من التواصل مع القيادة العامة للقوات المسلحة بسبب صعوبة الحركة
.