تقارير

زيارات البرهان الخارجية .. 3 سيناريوهات ترسم مستقبل السودان .

تقرير : الخير صالح عبدالله

يتمنى السودانيون بان تكون زيارات البرهان الخارجية فأل خير لإيقاف الحرب ” العبثية ” التي حذر منها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو أنطونيوغوتيريش أمس الجمعة 31 أغسطس حينما قال أن ” التعبئة العرقية المتزايدة يمكن ان تؤدى إلى حرب أهلية سيكون تأثيرها مدمر على الشعب والمنطقة ”

زيارة البرهان إلى جوبا 

قالت مصادر ذات صلة ان الفريق أول عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني يستعد لزيارة إلى جوبا الأثنين القادم ، وسيلتقى رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت لبحث مناشقات الأوضاع في السودان وسبل إيقاف الحرب . وكان الفريق أول عبدالفتاح البرهان زار مصر واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة العلمين .

رسائل البرهان الغامضة 

منذُ ان خرج البرهان من القيادة العامة بعد نحو خمسة اشهر من الحرب أرسل الجنرال رسائل ذات مدلولات غامضة ففي خطابه الذي القاه في أمام الضباط والجنوب في قاعدة فلامنغو البحرية قال : ” انه لا إتفاق ولاصفقة مع المتمردين مؤكد ان الجيش مستمر في القتال ” وأضاف حينها قائلا ” نحن لانتفق مع الخونة . لانتفق مع أي جهة خانت الشعب السوداني “

لكن حديث البرهان ابان زيارته لمصر حملة دلالات أخري اذ قال في مستهل زيارته لمصر ان العالم لابد أن ينظر إلى هذه الحرب نظرة موضوعية وصحيحة خاصةً وأن الحرب قامت بسبب مجموعة أرادت ان تستحوذ على السلطة.

وتعهد البرهان خلالها في كلمته إن الجيش يسعى لوضع حد لنهاية هذه المأساة لكن دون ام يحدد ما إذا كان ذلك من خلال الحرب او التفاوض .

حديث البرهان في القاهرة كان أكثر إنفتاحًا  عن حديثه في بورتسودان أمام جنوده ؛ حيث تحدث في زيارته لمصر عن إيقاف الحرب ؛ وأضاف عُقب لقاءه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، إنهم يخوضون حربًا تهدد السودان في وجوده ؛ حديثه يؤكد بان الرجل يعى جيدًا المخاطر التي يمكن ان تسببها الحرب في السودان إذا إستمرت . يُمكن التأويل على حديث البرهان بان طريق التفاوض هو الحل الأمثل .

فيما يرى آخرين بان خروجه لايتعلق  بإستئناف المفاوضات إو غيره – بل للحسم العسكري . فعلى ضوء كل هذه القراءات المُتباينة يُمكن ان تنضوى هذه الخطابات إلى مناورات سياسية جديدة من الرجل الذي عُرف بالدهاء . لكن على كل حال فإن هناك 3 سيناريوهات أمام الرجل في مسألة الحرب في السودان .

السيناريو الأول

بعدما تأكد خسارته المعركة في الخرطوم رُبما يسعى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان تشكيل حكومة في بورتسودان تُمارس صلاحياتها من هناك . في ضوء ذلك ستتجه قوات الدعم السريع بإنشاء حكومة في غرب السودان بما يعيد مقاطع مأساوية لمما جري في ليبيا بعد اندلاع ازماتها . وهو سيناريو يراه المراقبون سيتكرر اذا قرر البرهان الإستمرار في السودان .

السيناريو الثاني 

لطالما لازمته تُهمة التعاون مع جماعة ” الإخوان المسلمين ” وهي التهمة التي تلازمه منذُ بدء الحرب في السودان منتصف أبريل الماضي . فإن البرهان قد يتخذ مسافة بعيدة عن فلول النظام السابق وصولًا الى مرحلة ” القطيعة التامة ” من آجل إعادة النظر إلى الحل التفاوضي – لاسيما وان دوائر الإخوان المسلمين هي التي ظلت تقف ضد خيارات التفاوض .

السيناريو الثالث

هو إعادة ترتيب المؤسسة العسكرية وتحقيق بعض الإنتصارات الكاسحة على قوات الدعم السريع لحفظ ماء القوات المسلحة ومن ثم العودة إلى طاولة مفاوضات ” جدة ” الذي تقوده الولاية المتحدة والسعودية ، وهي قراءة غير مستبعد لو نظرنا لـ ” لغز ” خروج البرهان من الخرطوم الذي جاء بترتيبات أقليمية ودولية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى