الأعمدة

من جدة الي جيبوتي تحكي بالواضح فشل دبلوماسية الكوز دفع الله

من جدة الي جيبوتي
تحكي بالواضح فشل
دبلوماسية دفع الله
الكوز التي كثيرا ما
تحدثنا عنها .. لأن الواضح
ان دفع الله لايزال اسيرا
لعلاقات النظام البائد فالرجل
المشغول بالضغط على مذيعات
القنوات لتوصيف الدعم السريع
بالمتمرد لم يتمكن لافي جدة ولاجيبوتي بتغيير توصيف العالم له..
فلاتزال الحرب في جيبوتي
كمل في جدة حرب بين جنرالين لا متمرد فيها ..بل
أن الإشارات الواردة من جيبوتي اكثر حدة من جدة فجيبوتي لو صدق الخبر الذي
نقلته قناة الحدث بظهور عزت
الماهري في القمة الأفريقية فذاك يعني انها اختارت استضافة الطرفين ووجهت لطمة قوية لوزارة الخارجية .. واذا تفحصنا في اللجنة التي كلفها الاتحاد الأفريقي لإيجاد مقاربة لحلحلة الازمة في السودان اثنين من اعضائها هم أقرب لحميدتي أن لم يكونوا حلفائه
وهما الرئيس الكيني وليم روتو
ورئيس جنوب أفريقيا سلفاكير ميارديت بينما الثالث هو الرئيس الجيبوتي.. ومن خلال النظر الي الرؤساء الثلاثة نجد
أن اللجنة سيكون روتو هو صاحب السهم الأعلى فيها ..
دفع الله لم تسعفه خبرته الدبلوماسية أن يقرأ أن أفريقيا اليوم ليست أفريقيا ماقبل ٢٠١٩.. أقوى دولها الان لاود بينها والخرطوم فاثيوبيا لو خيرت بين الدعم السريع والجيش ستختار الدعم السريع
واوغندا لن توالي البرهان على حميدتي وكذلك كينيا .. وجنوب افريقيا لن تخرج من العباءة الأمريكية، اما جوبا كلنا نعلم الي أين ستتجه قواربها ..
وتلك هي الدول الاكثر تاثيرا في الملفات التي تصل الي طاولة الاتحاد الأفريقي وجميعها ليست على الحياد
بالقدر الكافي في هذه الازمة ..
هل قدم دفع الله تقريرا لقيادته
المشغولة بالعمليات العسكرية وضح فيه أن افريقيا
لم تعد أفريقيا التي تركها المخلوع .. فشل الرجل الذي
ادخل البلاد في ورطة العداء
مع الأمم المتحدة التي أصرت
على قرارها بالإبقاء على رئيس بعثتها فولكر بريتس واختارت نيروبي مقرا لعمله في أحداث اي اختراق دبلوماسي مهم لا على المستوى الأفريقي ولا المستوى العربي وكما هو مبعوث من البرهان حط في عدد من العواصم حط الماهري
في ذات العواصم .. ووجد الأبواب مفتوحة أمامه لدرجة انه وصل الي المشاركة في قمة جيبوتي .. لاهم للرجل غير تنفيذ أجندة الفلول والتي إن لم تورد البلاد موارد الهلاك فلن تجعلها تسير خطوة الي الامام..
لا نطالب الجيش بتغييره ولكنا ندعوه الي قراءة المستجدات من حوله .. فالعالم لايريد حربا في السودان والعالم لايريد لجماعة الاخوان سلطة في السودان .. والعالم لايرغب في لغة العنتريات..وووولايريد ان يسمع عبارة (اوكامبو تحت جزمتي) يتردد صداها مرة أخرى في أثير إذاعة ام درمان ..
فعلى الجيش الذي يخوض المعركة الان أن يجعلها معركة
للوطن لا معركة الفلول للانتقام
فما تتركه وزارتي الخارجية والاعلام الان يرسخ ان الجيش يخوض معركة انابة عن الفلول وهذا ما يضعف موقفه خارجيا ويؤثر عليه داخليا..
نعم دفع الله لايرغب في استمرار منبر جده لان مسهليه استجابوا لطلب الدعم السريع بابعاد الرجل ومساعده السفير عمر صديق عن المفاوضات الجارية باعتبارها مفاوضات بين الجيش والدعم السريع وليست مفاوضات بين المليشيا والحكومة السودانية .. ونعم دفع الله ومن خلفه الفلول يرغبون في مبادرة أخرى لاتفصيهم عن المشهد إن لم تمنحهم القدح المعلى في مستقبل السودان فطفقوا يتخبطون ذهبوا الي تركيا
التي لم تمكن دفع الله من لقاء اوردغان رغم انه ذهب إليها بطاقية مبعوث البرهان وطلبوا منها أن تتدخل كوسيط لكنها لم تكن بالحماس لأنها تعلم دورها في السودان لن يكون مرضيا عنه من السعودية وامريكا والإمارات وهذا المثلث تبذل تركيا جل جهدها لاسترضائه ولايمكنها أن تجازف بذلك .. وعندما ياس من أنقرة بدأ يدفع باتجاه مبادرة قطرية متناسيا أن الدوحة لديها ذات اسباب أنقرة التي تمنعها أن تكون وريثا للسعودية في ملف السودان ..
#جدة_اخير
#لازم_تقيف
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى