الأخبار

بيان المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان جيريمي لورانس حول قتل والي ولاية غرب دارفور

يود المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان التعبير عن صدمته وذهوله لمقتل والي غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر، في 14 يونيو، بعد ساعات فقط من اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع في الجنينة، عاصمة غرب دارفور – حيث اتخذ الصراع بعدًا إثنيًا- استهدفت ميليشيات الرزيقات “العربية” والميليشيات الأخرى المتحالفة معها، والمدعومة من قوات الدعم السريع، مجتمع المساليت.
جاء مقتل الوالي ، الذي ينتمي للمساليت، بعد ساعات فقط من انتقاده لقوات الدعم السريع في مقابلة تلفزيونية بشأن الهجمات المستمرة التي تشنها الميليشيات “العربية” التي تحشدها قوات الدعم السريع ضد المساليت، والبنية التحتية الحيوية في الجنينة، وهو موقف حسب وصف الوالي خلال المقابلة بأنه “يفوق الوصف”.
يجب محاسبة جميع المسؤولين عن هذا القتل، بمن فيهم أولئك الذين يتحملون مسؤولية القيادة في الدعم السريع، بجانب مسؤولية الجاني المباشر. كان الوالي خميس أبكر في عهدة قوات الدعم السريع، وكانت مسؤولية قوات الدعم السريع هي الحفاظ على سلامته.
وكان مقتل الوالي ثاني اغتيال بارز في الجنينة في غضون أيام، بعد مقتل الأخ الأكبر للزعيم التقليدي للمساليت، طارق عبد الرحمن بحر الدين.
كما نشعر بقلق عميق من تصاعد خطاب الكراهية في غرب دارفور لأنه قد يزيد من تأجيج التوترات. استعرض مكتبنا مقاطع فيديو سجلها عناصر الميليشيات “العربية” وهم يبشرون بـ “انتصاراتهم”. يُظهر أحد مقاطع الفيديو فرد من أفراد الميليشيا يسير في شارع فارغ وهو يقول: “الآن في حي الثورة … تم قتل النوبة بنجاح … تم طرد المساليت بنجاح … أبناء الكلاب”.
نحن ندعو إلى العدالة والمساءلة عن عمليات القتل خارج نطاق القضاء وجميع الانتهاكات والتجاوزات الأخرى التي حدثت خلال هذا الصراع المستمر.
كما ندعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في الجنينة وفي جميع أنحاء السودان والإنشاء الفوري لممر إنساني بين تشاد والجنينة، بالإضافة إلى ممر آمن للمدنيين خارج جميع مناطق الصراع.
تعرضت الجنينة لهجمات واسعة النطاق ومتكررة من قبل قوات الدعم السريع والمقاتلين المتحالفين معها منذ 24 أبريل. لقد استهدفوا أحياء يسكنها المساليت؛ منع حركة الأشخاص والبضائع والمساعدات الإنسانية، وتدمير البنية التحتية الأساسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى