الأخبار

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري يشكك في نزاهة وساطة كينيا وإثيوبيا

رفض حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري، الأربعاء «التحركات المشبوهة ضد الشعب السوداني والسياسة السودانية».
وقال في بيان: «أثارت التحركات والدعوات المشبوهة المتواصلة لحكام دولتى إثيوبيا وكينيا، والتى تتخفى وراء منظمة «إيغاد» لدول شرق أفريقيا، والتي اجتمعت في أديس أبابا، شكوكا قوية لدى كل المراقبين، وبالأخص لدى الأشقاء فى السودان، حول الأهداف الحقيقية لمحاولة هاتين الدولتين للوساطة في الأزمة السودانية».
وزاد: «تكشف بوضوح أنها وساطة غير نزيهة بل تسعى لتحقيق أهداف خاصة بالتدخل ضد مصالح وسيادة السودان الشقيق، وتُحاول بسفور تهميش دور مصر الجار التاريخى الأكبر للسودان في تسوية عادلة للأزمة، وقد دفع هذا وفد الحكم في السودان لمقاطعة الاجتماع المذكور، لترؤس وليام روتو رئيس كينيا له بالرغم من علاقاته الوثيقة بمحمد حمدان دقلو (حميدتي) وقوات الدعم السريع «.
وتابع: «دأبت الإيغاد بقيادة هاتين الدولتين على تقديم مقترحات خطيرة للغاية تخرج عن حدود صلاحياتها وتنتهك بشدة سيادة السودان واستقلاله، ووصلت لحد إقامة منطقة منزوعة السلاح في الخرطوم، ونشر قوات أفريقية فيها، وهي في الواقع لو تمكنت من تحقيق ذلك ستكون قوات إثيوبية وكينية، مما يعد احتلالا مباشرا للسودان من قبل هاتين الدولتين صاحبتي التاريخ الاستعماري السيىء مع دول الجوار، ومما يزيد الأمر خطورة أنهم نجحوا في أن يتبنى مجلس السلم والأمن الأفريقي تلك المخططات».
وأضاف: «تضمن البيان الختامى للاجتماع تلك الأفكار المرفوضة بتضمينه دعوة لما تسمى القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا لاجتماع لبحث نشر قوات في السودان».
وواصل: «ردد كل من أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس الكيني تلك المقترحات التدخلية الخطيرة المرفوضة فى الجلسة الختامية للاجتماع، ودعا كلاهما بسفور لإنشاء منطقة حظر طيران فى السودان، فيما يذكرنا بمنطقة حظر الطيران فى ليبيا سابقا التى أدت في النهاية لتدخل الناتو وتدمير وتفكيك هذا القطر العربي الشقيق والجار الغربي لمصر». وأضاف: «الآن تتكرر تلك التهديدات مع جارنا الجنوبي السودان، وهو أمر من شأنه أن يضرب ما تبقى من أمن مصر القومي في الصميم، وعلى رأس ذلك أمنها المائي، وحقوقها في نيل الحياة الخالد الذي يهددها السد الإثيوبي، كما دعا الاثنان لنزع الأسلحة الثقيلة ولتغيير السلطة الحاكمة فى السودان، بما يخرج تماما عن مهمة الوساطة.
وشدد على «رفضه الحازم لتلك المخططات التدخلية الاحتلالية الصريحة، ونذكر الجميع أن أبي أحمد نفسه كان رفض مقترحات إيغاد قبل سنتين لوقف حربه ضد إقليم تيغراي».
وتابع: «نؤكد أن الأمر جد خطير، ويقضي على ما تبقى من أمن مصر القومي إن نجحت تلك المخططات، وينهي أي إمكانية للحفاظ على حقوقها في مياه النيل، لذلك ندعم كل الجهود المخلصة لإيجاد حلول مناسبة للأزمة السودانية الراهنة، وحشد الدعم الإقليمي العربى والأفريقي لذلك، ودعم السودان الشقيق ضد أي تدخلات عسكرية خارجية، بتفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك وكل الاتفاقيات الأمنية الثنائية بين مصر والسودان».
واندلعت اشتباكات واسعة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم وعدة ولايات ومدن سودانية أخرى في أبريل/ نيسان الماضي.«القدس العربي»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى