الأخبار

الناطق الرسمي للجيش: هناك تضخيم بخصوص افراد القوات المسلحة الذين انضموا للدعم السريع

اعتبر الجيش السوداني أن هناك تضخيمًا في أعداد ضباطه المنضمين إلى قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في وقت يعيش فيه السودان أوضاعًا إنسانية صعبة جراء تواصل الاقتتال.

وجاء حديث الجيش فيما يمر على اندلاع القتال نحو 100 يوم وسط الدمار في العاصمة الخرطوم والتسبب في زيادة حادة في العنف العرقي في دارفور وتشريد ما يزيد على 3 ملايين شخص.

كما تتواصل التحذيرات الداخلية والخارجية من استمرار استهداف الطواقم الطبية والمستشفيات وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله في بيان نشره مساء السبت، إنّ “هنالك تضخيما، في العدد مبالغة كعادة الميليشيا (الدعم السريع)”.

وأضاف: “هم بضعة ضباط تم استيعابهم في أوقات سابقة ضمن الترتيبات الأمنية (لاتفاق السلام في جوبا مع الحركات المسلحة في أكتوبر/ تشرين الأول 2020)، عدا ضابط واحد (يتبع للجيش)”.

وأردف أن “28 جنديًا وضابط صف جميعهم من أبناء المنطقة سقطوا في محك التربية العسكرية، التي تتسامى عن الانتماءات الجهوية الضيقة”.

وفي وقت سابق أمس السبت، قالت قوات الدعم السريع: إن “قوة كبيرة من القوات المسلحة بقوام 15 ضابطًا، و527 من الرتب الأخرى بالفرقة 20 الضعين، أعلنت انحيازها التام لخيار الشعب والانضمام لها في شرق دارفور”.

من جانبه، رحب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مساء أمس، “بضباط وجنود الجيش من قيادة الفرقة 20 الضعين بولاية شرق دارفور الذين انحازوا للدعم السريع”.

وأضاف في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أن “انضمام هذه الكوكبة من الشرفاء يمثل دفعة جديدة لنا في هذه المعركة التي نخوضها ضد فلول النظام البائد (عمر البشير) داخل القوات المسلحة”.

ومضى قائلًا: “لا نسعى لإلغاء القوات المسلحة أو تفكيكها أو استبدالها؛ لكننا سنعمل يدًا بيد مع الشرفاء على بناء جيش قومي واحد لا علاقة له بالسياسة يخدم مصالح الشعب ويحمي البلاد” .

يأتي ذلك في استمرار الاشتباكات يوم أمس، بين الطرفين ولا سيما في مدينة الأُبيّض مركز ولاية شمال كردفان، حيث أسفرت المعارك عن مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين. وفي وقت سابق، لقي 16 شخصًا في نيالا عاصمة جنوب دارفور حتفهم إثر سقوط قذائف على منازلهم في أثناء المعارك.

من جهة أخرى، طالبت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم مساء أمس طرفي النزاع بتحييد المستشفيات واحترام القانون الدولي وفتح ممرات إنسانية وعدم التعرض للكوادر الطبية والمتطوعين.

كما أدانت الوزارة في بيان نشرته عبر “فيسبوك” التعرض للكوادر الطبية والمتطوعين والمنظمات الدولية من قبل القوات المتقاتلة، مؤكدة أن ذلك “يؤثر سلبًا على تقديم الخدمات الطبية ولا سيما في ظل شح الإمدادات الطبية”.

ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات، التي خلفت حتى الآن أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى