الأعمدة

《صورة وذكرى ونكبة》

 

 

■في الثاني من آب عام 1990،الذي يصادف مثل هذا اليوم الثاني من آب عام 2023 ،ذبح العراق من (الوريد الى الوريد) (بسكين) قرار غبي وطاءش، وهو قرار احتلال الكويت والذي وصفته في حينه شخصيا(ان العراق قد اكل سمكة مزهورة اذا لم تقتله فستبقيه عليل (طول عمره)..
■في مثل هذا اليوم اقيم معسكر تدريبي للمنتخب الوطني لكرة القدم في مدينة (لورش) الالمانية القريبة من مدينة فرانكفورت، وذلك استعدادا للمشاركة في دورة الالعاب الاسيوية في الصين ،بقيادة جهاز فني روسي، وتحت قيادة الدكتور عبد القادر زينل رئيسا للوفد، و(الفقير لله) الناقد الصحفي فيصل صالح مرافقا صحفيا، مع المصورين الدكتور المرحوم ثامر جعفر ،والمعلق الرياضي المرحوم رعد عبد المهدي وصباح العاني والدكتور سامي الصفار والدكتور صباح رضا مترجمين، وضم المنتخب في حينه صفوة لاعبي الكرة العراقية الكبار ،وفي مقدمتهم المرحوم احمد راضي،ناطق هاشم،عماد هاشم،احمد جاسم، سعد قيس،سهيل صابر ،ليث حسين وشرار حيدر (عافاه الله وشافاه)،راضي شنيشل ومعد ابراهيم وغيرهم من النجوم الكبار، ،وعند هبوطنا في مطار فرانكفورت قادمين من بغداد مرورا بالعاصمة الاردنية عمان، كان في انتظار الوفد العراقي في مطار فرانكفورت جيش من الاعلاميين ومن وسائل الإعلام العالمية،التي أرادت معرفة مايجري في العراق في ذلك اليوم المشؤوم..
■المهم عند وصولنا لمقر الاقامة في احد فنادق مدينة لورش، لم يتمكن المنتخب من اجراء تدريباته بسبب الحالة النفسية لاعضاء الوفد جميعا، الذي عاد الى بغداد بعد عشرة أيام من المعسكر،ولاسيما بعد سماعنا خبر ابعاد المنتخب الوطني العراقي من منافسات تلك الدورة بسبب العقوبات، التي صدرت ضد العراق، ومنذ ذلك اليوم المشؤوم وحتى يومنا الحالي عانى الشعب العراقي من القهر والجوع والحرمان ووفاة الملايين من العراقيين والذي كان سببا في وجود هذه (الشرذمة القذرة) التي حكمت وسرقت ودمرت العراق بأسم الدين وبمساعدة الامريكان والايرانيين..لعنة الله عليك (عباس التنكجي) على تلك (الدكة الناقصة)..(دكة) احتلال الكويت الذي تصادف ذكراها هذا اليوم، قبل 33 عاما..نقطة ناقصة..دكة..راس سطر…!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى