الأعمدة

والناجي عبد الله يسوح بنا ليعيد عجلات الزمان الي الوراء ..

والناجي عبد الله
يسوح بنا ليعيد عجلات
الزمان الي الوراء ..
ويعود متباها في نكران
عرف به (الاخوان) لهزيمتهم البائنة لكل صاحب عقل هناك
في حرب الجنوب .. عشرون
عاما وهم يحشدون بذات اللغة
التي تحدث بها اليوم يجمعون
الشباب المتحمس ويرفعونهم
الي الجحيم يموتون وياتون الي أهلهم ليغنوا ويرقصوا
على اشلائهم ويجبرون أمهاتهم
على الزغاريد عوضا عن النواح
وكل ماتأكل الوحوش جسدا غضا في احراش الجنوب تنشأ
عمارة على دمه في الخرطوم.
الناجي يريد أن يعيدنا الي تلك الفترة بالباس هذه الحرب
لبوسا دينيا وهي براء منه ..
فهذه حرب عبثية اشعلوها هم
ليعودوا بها الي السلطة رغم
أنف اهل السودان ..
الناجي ناسيا او متناسيا هزيمتهم في الجنوب بعد
أن انكروها عشرين عاما
قتل خلالها ٣٠ الف شاب
غير النظاميين وعندما
وعو الي الأمر وجنحوا
الي السلام وقعوا على
اتفاقية منحت الجنوب
حق تقرير المصير بينما
كان أحد مبراراتهم للانقلاب
على السلطة اتفاقية الميرغني
قرنق التي لم يرد فيها أي حديث عن الانفصال .. غنوا
للاتفاقية واعتبروها نصرا
رغم ان كل اهل السودان
يعلمون انها اتفاقية اذعان
وهزيمة وتوجت بأكبر دليل
عليها وهو انفصال الجنوب.
والآن الجيش يترنح والناجي
يحدثنا عن النصر .. وطفل الفرعون يصرخ بأن
فرعون (الاخوان) عريا والناجي
يبشر بالجنة .. المدنيين يصيحون
والناجي المتخم بالمال ينادي
بالمزيد من الوقود للحرب .. ويحدثنا عن حماية العرض والأرض والعروض منتهكة والأرض مسلوبة والممتلكات منهوبة.
الناجي يصيح في هياج متباهيا بأن الكاكي سيصله غدا مستوردا من السعودية والعشرات في الخرطوم يموتون جوعا.
سيارات الناجي تنهب الطرقات
من الخرطوم لبورتسودان وكسلا والقضارف ومن ثم مدني بحثا عن وقود للحرب
والاسافير مشحونة بالنداءات
لتغطية ثمن حقنة انسولين لمصاب لايملك قيمتها.
الناجي مستعد لان تستمر هذه
الحرب عشرين عاما فماذا يضيره وما الذي سيصيبه
فمهمته هي ذات المهمة الحلقوم الكبير والكلام الكتير..
فالسيارة التي يتحرك بها قيمة بنزينها مدفوعة من أموال النفرة المستقطعة من لقمة
عيش البموتوا جوع وكذلك الفندق حيث ينام.
والناجي عبد الله لامانع عنده
أن يموت ثلاثين ألفا آخرين او قل خمسين مائة ألف او فلمت
الجميع فالهدف هو عودة اخوانه للسلطة ..واستعادة
الدولة ليرضع جميعهم من ثديها.
نكرر العبارة الخالدة
من أين أتى هولاء
حسبي الله ونعم الوكيل
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى