الأعمدة

بركات مشروع الجزيره..محطات وذكريات ومواقف..واسرة حسنين ستظل في الخاطر

وين مشروع الجزيره..قناطر الرى والحبيبه…فيها قضينا الطفوله شباب ايامنا وشيبه،هي افتتاحية قصيده طويله ضمن قصائد كثيره وعشرات المقالات بالصحف السودانيه تناولت فيها قضايا مشروع الجزيره كواحد ممن ولدوا باحد اقسام المشروع في ري كاب الجداد او القسم الشمالي الغربي الفدقوبه حيث ورثت العمل بالمشروع من جدي لامي ووالدي واخوالي الذين قدموا من ارض الشمال،طافت بخاطرى ذكرياتنا بالمشروع وذلك حينما استقبلتنا ودمدني بيافطتها العتيقه ابتسم انت في ودمدني لتدلف بنا العربه الي حيث وجهتنا الي بركات رئاسة مشروع الجزيره،طافت بذهني ذكرياتي حينما كنت اعمل متعاونا مع جريدة الجزيره ابان ترؤس نجم الدين محمد نجم الدين لهيئة تحريرها والاستاذ دفع الله احمد المكي مديرا للتحرير وودالمهدي وكوكبه من الكتاب والكاريكاتيرست عثمان صابون من مكتب مراد حيث عملت لاكثر من عشره اعوام مراسلا لها من رى كاب الجداد القسم الشمالي الغربي الفدقوبه،لم اجد صعوبة في التعرف علي كل سكان حي الجعليين وهم من قدامي العاملين بمشروع الجزيره وذلك لان ماجمعنا العمل بالمشروع باعتبارهم اخر جيل خدم وطنه باخلاص وافنوا زهرة شبابهم في خدمة هذا المشروع واخر اساطين الخدمه المدنيه الطويله الممتازه
اسرة علا حسنين وعباس حسنين
تاخرت في الكتابه عن هذه الاسره لتضمينها ضمن مقالات قادمات تحت عنوان يوميات نازح لانقل صور حيه للحياه في السودان في زمن والتحول المريع في عادات وتقاليد وقيم الناس التي راحت مع اطلاق اول طلقه،ليحل الجشع والسرقه والنهب وجشع التجار واستغلال السماسره ولك ان تتخيل ان يكون ايجار غرفه في اي مدينه لايقل عن المليار، بل دخلت الاشجار ضمن العقد يعني بيت فيه شجر وبدون شجر يختلف اي والله، كان ديوان ومنزل حسنين حاضرا لاستقبال اسر هربوا من جحيم الحرب،بالاضافه لاسرتتا وقد برع اهل البيت في العزف المنفرد لكل ضيف بحسب ميوله ومزاجه وطبعه مما يعكس خبرتهم الطويله في التعامل مع الضيوف، وقد حظي الجميع بالاستقبال والحفاوه وكرم الضيافه
نزلنا ضيوفا علي اسرة المرحوم حسنين،كان في استقبالنا الاخ الباشمهندس علا حسنين واخواته واسره اخيه المرحوم عباس حسنين او عباس ريكس والذي تعرفت عليه كنموزج من انسان مدني القديمه وعباس او ريكس كما يحلو لاصدقائه وقد كان فاكهة المجالس في المشروع وحي الجعليين،كل افراد هذه الاسره يجمعهم تعاملهم الراقي مع الضيف،من اول الدروس التي تعلمناها من هذه الاسره،هو كيف تبتسم في وجه ضيفك وانت في احلك الظروف كتلك التي يعيشها كل اهل السودان،التفاصيل الدقيقه لحياتنا في هذا البيت لم ولن تتكرر لاختلاف الزمان والمكان والانسان والبيئه،ماكان يحدث داخل هذا البيت ليس له علاقه باكرام الضيف وحسن استقباله والخ ،انما هو في الواقع اخي عباس ريكس كان ملحمه انسانيه رائعه كنت احس ببصمات توجيهاتك في هذا الامر رغم غيابك كجسد وحضورك كمبادئ وقيم تربيت عليها وتركتها في عقبك نبراسا يضئ عتمة المسالك والدروب لاخيك علا واخواتك واولادهم واسرتك الصغيره،كل هؤلاء كانوا حضورا في البيت الكبير بيت حسنين هذا الرجل الورع المكافح الصوفي حتي النخاع،لم بنقطع سيل ضيوفك علي مدار اليوم والكل يتم استقباله بمراسم خاصه به يقودهم الاخ علا ومحمد عمر وذرياب وهؤلاء الشباب من احفاد حسنين الذين تباروا في خدمة زوار بيتك وضيوفك،من اي طينة هذه الاسره؟ بل لم يتركونا نهبا لسماسرة الايجار واجتهدوا بالبحث معنا حتي وجدوا لنا منزلا يتبع للمشروع بجوارهم مجانا وقاموا بفرشها وشاركوناع امتعتهم واسرتهم ومراتبهم وعدتهم وكل مايخطر ببالك،صوره اشبه بوقفة الانصار مع المهاجرين،قصدت من هذا السرد لابقي علي امل ان الشعب السوداني مازال بخبدير وان القيم مازالت حيه رغم الجشع والطمع الذي ساد المحتمعات،مازال هنك بيوت ودواوين تفتح ابوابها لترسي ادب كيف تستقبل ضيفا وتساعد ملهوفا، وهو ادب يورث ومن الصعب تعلمه،اتمني اخي علا واخي عباس ان نرد الجميل لهذه الاسره وان لا نكتفي بما نذرت به بالدعوه لكل الاسره في كل يوم ،وهو امر لن يتكرر في هذا الزمن الصعب،التحيه لك اخي علا واسرتك الكريمه وابنائك الرائعين واخواتك الكريمات وابنائهم البرره واسرة عباس حسنين احفاد حسنين لهذا الادب الرائع والذي كان نتاج تخلق جدهم حسنين بادب الصوفيه واخلاق شيوخهم الاجلاء شيخ الجيلي والشيخ عبدالمحمود.

رئاسة بركات تفتح سراياها وبيوتها لاستقبال النازحين

وقفه انسانيه رائعه تحسب لادارة مشروع الجزيره ممثلة في محافظ المشروع الدكتور عمر مرزوق لفتحهم لبيوت الاداره لاستيعاب النازحين بل العمل علي صيانتها وفتحها للخيرين لتقظيم الدعم للمتاثرين،لفته رائعه تعكس فلسفة المشروع وانفتاحه علي كل اهل السودان وجمل شيل التقيله حيث مازال المشروع هو العمود الفقري لاقتصاد السودان حينما اصاب السودان الشلل التام والرعاش ظل المشروع يصارع من اجل البقاء بفضل الحادبين علي مصلحة هذا البلد.والشكر للسيد محافظ مشروع الجزيره لرعايته للدوره الرياضيه تحت شعار السلام والتعايش والمحبه التي نظمها فريق السلام بكاسرجا والتي اشترك فيها اثناعشر فريقا من ضواحي وقرى ودمدني.

صوت شكر لكل المسؤولين بالولايه
السيد والي ولاية الجزيره من لايشكر الناس لايشكر الله،شكرا للاستقبال والايواء،
الاخوه المدراء التنفيذين للمحليات والشرطه والمرور والمعاشات والاتحاد العام لعمال ولاية الجزيره والمنظمات الخيريه والانسانيه،كل الذين وقفوا ومازالو في تفقد النازحين والعمل علي حل مشاكلهم والوقوف علي احتياجاتهم وتخصيص اماكن لممارسة مهنهم في الاسواق وغيرها ،التحيه لكل هذه الكوكبه النيره من المسؤولين الشباب.
رغم انني تعرضت لحادث سرقه بسيط،لم اشاء فتح بلاغ في شرطة جنوب الجزيره وبركات والتي اشدت بدورها في مقال سابق،لم اقوم بفتح بلاغ حتي لايقال ان نازحا في زمن الحرب قام بفتح بلاغ ودونه في سجلات هذه الولايه المعطاءه ،لقناعتي ويشاركني الكثيرين ان هذه الولايه قد نهبت خيراتها بطريقه مباشره وغير مباشره من كل اهل السودان الذين استفادوا من خيراتها بتوفير فرص العمل والسكن والتعليم والصحه ولم يورث اهلها سوي الجوع والفقر والمرض.
محمد حسين كسلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى