الأعمدة

ياحمام أقرعهم السلام …….

 

طير ياحمام وأنشر الامان … بلغهم السلام … وطمئن الانام
… واشعرهم بجمال حضن الاوطان … كأنها حميمية من دفئ بركان …
فما ضاع حق وراه مطالب… والحق ينتصر ودائما هو الغالب … ولن تنطمس ملامحه حتى لو خفي في ألف قالب …
ونكون كمن بلع الموس علي الحدين … ولطم بالكفوف علي الخدين …
ولن نتركه وحيد غربه  ومنفي… وأنين جراحه لايندمل ولا يشفي
.وأجيال أحتلت كل ما تبقى من زمن وذكرى… أجيال امتناع خير شاهد علي الهم والفراق الذى يأكل ويقطع من فكره..واحاسيسه..ويكتم انفاس مشاعرة..ويجعله رهين سجن زمن فى محاوره..يتوه فى دروبه ويضيع فى زواياه..وأحكامه…وذلك النبش المستمر المثقل بهمه ليتوه في زورق مثقوب .. في ازميل هاجس الوطن يثقب كل لحظة !!!!
فى ثباتك..ويكسر منك جزءا..ويهدم فكرة…ودخان يتلوى يخرج بين ثنايا خواطر عقلك..فيحجب عنك
كل مدى الإبصار…لا ترى إلا خزاز
لتأتي بك هواجس شتى ..تأخذ على محمل الجد…فيقتلك سرحان فيها وتحس فى كل لحظة..وأنت ترتد لزمان التيه..ويبدا صراع محموم ما بين الرغبة والواقع والمفعول.. والمعقول..وتبدا طواحين الهواء فى طحنها..تعصر كل شىء بين رحى دورانها..تاخذ منك كل شىء..كل شىء..فيتعطل تفكيرك.. وأنت ترى ذاتك مثل ذلك المقطع..من الشعر..(ان حظى..مثل كدقيق يوم ريح فوق شوك نثروه…ثم قالوا لحفاة..يوم ريح
اجمعوه)..أو.
مثل رماد راحل يتحلق تذروه الرياح ويسافر فى كل الاتجاهات ويحط رحله ..على كل شىء..
لتبدأ..سوناتا..الارتباك..بالغناء مجاهرة…وتحمل الرياح..أنين وحيح..بما كان وما قادم ..وما تعدى..نحن مسكونين بالحزن..ونزف الاسى ..فى مرابطه.
تبقى كل المعابر..منه وإليه مفتوحة.
فالدمعة الباكية.. والشمعة الضواية تتأرجح.. وتراقص تلك الظلال الزرق..حيث ترابض..كل الشجون.
ليبقى رنين الجرس..يسكن فى عمق السمع الرافض أن يسمع..وفى خواطر الفكر ..الذى يرفض..التناقض المتنافر…بين عقل وفكرة..كلنا ننتظر فى قطار نري كل الرحلات وننتظر متى تحين اللحظه لينطلق القطار مره أخري ويصبح هذا الوضع  المرير صدى ..لذكرى…لتحكى عنى..كلما الدمع..روى..

ولكن قريبا امل كصبح أشرق بعد احكم استاره ليحجب منافذ الضي في الكون عن مرتع الطفولة والصبا ، عندما هجرت الطيور والعصافير والحسان اغصانها.
وعشعش الغربان والبوم ووطاويط الظلام وبنت أوكارها فغيرت معالمه وهيكلته
سيعود نور القلوب والعقول وتعم الحدود بقوة السلام وتملأ النفوس بالمحبة والرحمه وتنير البصيرة بالايمان

كسره
غدا تعود وتغرد الطيور والبلبل والحسان … بعد غياب طال … ودموع انهمرت كالامطار… نصرك أتي لامحال…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى