العرجاء لي مراحها !
حقيقة قوة عين هذا الجبريل لم يشهد لها تاريخنا السياسي.. مثيلا..
فقد قفز الى سرج الوزارة فوق بغل اتفاق جوبا العقيم.. ثم تأمر على حكومة حمدوك وكان عضوا فيها بنصب خيمته امام القصر لاسقاطها مع جماعة الموز.. وبعد الانقلاب عليها رفض حل تكتها من طرف قائد الانقلاب واصر جبريل على ان يستفز الراي العام باستعراض عورة شبقه للسلطة وظل وزيرا مطلق الشهوات وبلا وازع اخلاقي.. حتى قيام الحرب وقال مادا لسان عهره المليشاوي للبرهان هذا شوكك وحدك فاخلعه من راحة كراعك بصباعك..وظل مدلدلا سيقانه استهزاءا و راكبا على رقبة الشعب متبولا بسفه التلاعب باموال الدولة الشحيحة ومواردها البائسة في الميناء.! واستمر وزيرا رغم انف الجيش متذرعا بحياد انتهازيته في انتظار لمن من الطرفين تهب رباح الإنتصار!
وعندما تجرا بعض مساعدوه في صحوة ضميرهم وانتقدوا من اشعلوا الحرب ومن يسعون لاستمرارها سن تجاههم قرون كوزنته التي طالها رأس حبل الكلام.. فاقالهم بشق بطن حركته المنتفخة من حقل الوطن المجدب!
وعلى الرغم من اجماع كل الناس من اليمين واليسار وحتى الفلول انفسهم على ان الرجل تخطى كل حدود التحدي للشعور الوطني و الفهم السياسي بتصرفاته الفالتة و بكل
ماهو مدمر لحياة الناس ومثالاعلى ذلك فقط استهدافه لعصب عيشهم في الجزيرة وهي الزراعة فعطل مواسمها وهي في الاساس لها مواقيت.. وماطل في تحديد سعر القمح حتى تدنت قيمته في السوق فاصبح نهبا للسوس في البيوت بعد ان زاد عن حاجة الاستهلاك.
فنادى الكل باقالته.. ولكن البرهان ومجلسه العاجز لم يستطيعوا ذلك.. ولا احد يعرف السر.!
فروح التمرد و الهمبتة التي صعد على عتباتها الى ما وصل اليه يبدو انها لم تغادر جسده وعقله وظلت ملتفة في تفكيره تحت هذا الكدمول تحوم بين راسه المتحجر وتخرج من فمه المتجبر لغوا و ادعاءا .!
ولكن كل دور اذا ما تم بنقلب.. فخرج عليه مارد نهايته القريبة من مصباح سحره الذي صنعه بيديه!