الأعمدة

المليشيا لا مستقبل لها.. والجيش ماعايز يساعد نفسه

المليشيا لا مستقبل لها..
والجيش ماعايز يساعد نفسه
هذة هي نظرة الخارج للوضع في السودان ..لذا
لن يكون جهدهم اكثر من ياجماعة باروكوها واستهدوا بالله ان استجابوا اهلا وسهلا فعودة الاستقرار عندهم مقدمة على تحقيق مطلوبات ثورة ديسمبر الملهمة فالمنطقة لاتحتمل ترف التمسك بشعارات الحرية والسلام والديمقراطية فهم يرون فينا قوم لم نكمل مراحل التطور لنصل لدرجة الإنسانية..
واذا لم يباركوها واستمروا في الحرب فسينتظر العالم من المنتصر ليساومه على مصالحه واي كان المنتصر سيكون ضعيفا مهزوما بما لايمكنه
من ابداء اي نوع من المقاومة ..دي ورطة الحرب الحقيقية والتي لايمكن توصيفها بغير عبارة البرهان الأولى انها (حرب عبثية).
الناظر بتمعن لهذه الحرب
سيجد أن أطرافها ثلاثة لارابع لها
الطرف الأول الحركة الإسلامية
الطرف الثاني الدعم السريع
والطرف الثالث هو الجيش،الذي هو صاحب اقل خسارة في هذه الحرب وله عديد مكاسب وفي مقدمتها
استشعار الشعب السوداني بأهمية وجود جيش قوى قادر
على حماية البلاد من اي خطر يتهددها وان إعادة تاهيله ستكون أولوية شعبية قصوى مقدمة على الاكل والشراب.
أما الدعم السريع فخسارته كبيرة وكبيرة جدا تعد اضعاف مضعافة بالنسبة للجيش فغير
الخسارة المادية والسياسية فقد لحقت به خسارة اجتماعية ضخمة ستظل تطارد عناصره لزمن طويل باعتبارهم مجموعة قتلة نهابين لايؤتمن لهم جانب وأعتقد أن خسارته هذه لو إستجلبنا أعتى شركات العلاقات العامة في العالم وعهدنا اليها تخريب سمعة الدعم السريع وتشويه صورته لن تفعل نصف مافعله جنوده به..
اما الحركة الإسلامية التي الان يعتقد كبار دهاقنتها انهم انتصروا وتمكنوا من ارباك المشهد بما يجعلهم لاعب اساسي في رسم المستقبل فالمستبصر لما تخفيه تفاعلات
السياسة في القريب يجد أن تحالفها المستقر ظاهريا الان مع الجيش حده انتهاء هذه الحرب فقد وضعت نفسها الخطر الأوحد الذي يتهدد المؤسسة العسكرية التي ستتشكل في أيام مابعد الحرب
مما يرجح أن الضربة الأولى ستكون لها لأن الجيش لن يستطيع التماهي للنهاية مع مطلوباتها وهي تعتبر نفسها صاحبة الحق في جني ثمار النصر والناظر الي مواقف من يتحدثون باسمها فهم مستعجلين لتلك الثمار قبل أن يتحقق النصر لذا الصدام بينها والجيش حتمي.
هذه نقطة والثانية أن الحركة بعملية جرد حساب نجد أن بغضها في الشارع قد ازداد وخسارتها لمناطق كانت تعد مربعات نفوذ محتملة لها كبيرة فمجموعة عرب دارفور وهم كتلة بشرية لايستهان كانت ستكون مخزون انتخابي للحركة الإسلامية بعد تضعضع علاقة تلك المجموعات بحزب الأمة. فالشمال والوسط
موزع الولاء ولايمكن
أن يكون حاضنة بديلة للاسلاميين..
افكار قابلة للتطوير عبر النقاش
وبس
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى