قصيدة يا سيدي يا رسول الله يا سندي
القصيدة التي ألقاها العارف بالله فضيلة الشيخ محمد الطاهر الحامدي أمام الروضة الشريفة في السادس من رمضان عام 1393 هجرية , الثاني من شهر اكتوبر 1973 ميلادية
يَا سيدي يا رسول الله يا سندي
يا واسع الفضل والإحسان والمدد
يا من هو المرتجى في كل نازلة
ومن هو المورد الأحلى لكل صد
يمناك فوق البحار الزاخرات ندي
تعطي الجزيل بلا حصر ولا عدد
كم شدة أنت كافيها وكم محن
حلت يمينك منها سائر العقد
أبواب ساحتك الفيحاء قد وسعت
كل الأنام وما ضاقت على أحد
وقفت بالباب يا مولاي لي أمل
فاجبر به خاطري واشدد به عضدي
وقفت بالباب أرجو كشف ضائقتي
يا أكرم الخلق أدركني وخذ بيدي
في القلب والجسم آلام تعاودني
إذا نظرت إليها اليوم لم تعد
طالت علي وقد ضاقت مسالكها
وضاعفت وقع ما ألقاه من كبد
لا يستطيع لها جهدي مقاومة
و لا أفيء إلي صبر و لا جلد
مالي أخاف الردي في ظل ساحتكم
وهي الأمان ومهد العيشة الرغد
أفي جوارك يا مأمون يلحقني
ضيم واصبح في هم وفي نكد
أأشتكي الضيق والحرمان في بلد
فيها غياث البرايا منحة الصمد ؟
فيها الحبيب الذي ترجي شفاعته
و يستجار به في أعظم الشدد
كل المطالب والحاجات إن فقدت
فإنها ترتجي في هذه البلد
من أين لي مورد أشفي به ظمئي
إن كنت في بحرك المورود لم أرد ؟
وأين أحظى بعطف شامل ورضا
أن كنت عندك هذا العطف لم أجد
ومن يقوم لي ما في من عوج
إن كنت أنت لهذا الأمر لم ترد
وافيت معتقدا أن المسير إلى
مغناك فيه حياة الروح والجسد
فانظر إلي بعين العطف وارع حشا
باق علي العهد لم ينكث ولم يحد
وراع صحبي وأحبابي ومن طمعوا
في نيل عطفك من أهل ومن ولدي
وأنظر لجيشك جيش المسلمين تعد
إليه هيبته في سالف الأمد
وأهزم جيوش العدا مهما يكن لهمو
من شدة البأس أو من كثرة العدد
دامت عليك صلاة الله عاطرة
ودام ذكرك مرفوعا إلي الأبد
اللَّهُمَّ يَا نُورُ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا النُّورِ مَنْ يَقْطُرُ مِنْ عَرَقِهِ النُّورُ وَيَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ثَنَايَاهُ النُّورُ صَلَاةً تُخْرِجُنَا بِهَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ مَا تَعَاقَبَ الظَّلَامُ وَالنُّورُ وَآلِهِ يَا نُورُ .