شرارة الشرق وماخفي أعظم …!!
حادثة اطلاق النار بين الجيش وقوات شيبة ضرار في بورتسودان تعتبر بمثابة الشرارة الأولى للاقتتال في شرق البلاد الذي لم يشهد أي اشتباكات منذ اندلاع الحرب منتصف إبريل المنصرم للدرجة التي جعلت البرهان وحاضنته السياسة اتخاذ المدينة الساحلية عاصمة مؤقتة بعد خراب الخرطوم وفشل الجيش في الحسم العسكري ، ولاشك وراء الحادثة قضايا ومرارات ظلت مؤجلة لفترات طويلة ولاسيما من شكاوي ضرار المستمرة عن تعامل الجيش مع أفراده رغم محاولات نظارات البجا إلى احتواء الأزمة ويبدو أن ماحدث عملية فرد عضلات للكتيبة القبلية لتأكيد وجودها بعدما شعرت بسحب البساط منها ونفس الحال ينطبق على بعض مكونات الشرق التي وجدت نفسها مهمشة بين يوم وليلة في معقلها وبين جماهيرها التي باحت اصواتها واغلقت الميناء لشهور من أجل حقوقها في التنمية والتطور ، وفجأة دون مقدمات تحول الناظر ترك واعوانه من اصحاب الكلمة العليا في الشرق إلى دور الكومبارس والمتفرجين على جبريل واردول وأعضاء الحكومة يتمرغون بخيرات البور وأهل الشرق يعانون دون كهرباء ومياه وخدمات علاجية وتعليم وخلافه والسؤال هل يقبل أهل الشرق بالهوامير الكبيرة تسيطر على المشهد ويتحولوا إلى المدرجات للتصفيق والتهليل فقط !
أخر السطر : الأيام ستكشف ماخفي أعظم !