امدر تايمز والناس

على حسين ناصر رحيل الهدوء والرصانة

الزمخشري رحيل الملاك المرتدية روحه جسم انسان

عطبرة : الحاج عبد الرحمن الموز
السابع عشر من سبتمبر لم يكن بالتاريخ العادي على الأقل في حياة أسرتي عبد الرحمن محمد الموز  وحسين ناصر عبد العزيز، واقاربهم ال بأبو سالم وغيرهم وذلك لترجل ابنهم العزيز على حسين عن صهوة جواده شهيدا بالقيادة العامة وهو يدافع عن شرف العسكرية  مع بقية زملائه بالتصدي لهجمات الجنجويد الشرسة على أهم رموز الجيش السوداني رافضين التخلي عنها رغم  شراسة هجمات مغول وتتر  أفريقيا القادمين من عصور سحيقة وكل هدفهم كسر صمود وإصرار جنودنا الابطال من بينهم أخينا الأصغر وأبننا وصديقنا على حسين ناصر وزملائه الابطال الذين فضلواالموت بشرف بدلا عن الهروب الأمن  وبقي على حسين بالقيادة العامة قبل بداية الحرب العبثية، حتى أصيب برايش من دانة أطلقها المغول ، وصمد الشهيد منذ مساء الجمعة 16 سبتمبر ورحل بشجاعة إثر النزيف الحاد صباح السبت 17.
، علمت الأسرة بخبر الاستشهاد صباح الاثنين 18 سبتمبر، وابلغني، ابن اختي بخبر الرحيل المفجع وكنت وقتها موجودا بمكان نزوحي وأسرتي الصغيرة، بقرية مري أو ماري وهو اسمها النوبي، لا أريد القول بأنني تفاجأت ولو قلت ذلك سأكون كاذبا، لأنني توقعت أن يحدث له مكروه على الأقل بعد خروج البرهان الأمن من القيادة العامة إلى بورتسودان، لكن التداعيات فجعت كل الأسرة وأصدقاء و ملا على حسين، اجهشت زوجتي بالبكاء عند سماعها الخبر الذي نقلته لها بطريقة سيئة بسبب الارتباك الذي أصابني، فتدافعت النسوة من مري، ليتقاسمن معها الحزن، وعندما أبلغت احد اقاربي من النازحين منهم فتح الرحمن محمد علي أبو عيسى بالخبر أصر على مرافقتي إلى مدينة عطبرة حيث أقمنا العزاء ، لوجود والده المكلوم ووالدته سعاد على الحاج الطيب شقيقة والدتي وبعض إخوته نازحين إلى المدينة بسبب الحرب، لكنني شكرته على مروأته ونبله وتحركت متعثرا وحزين من سندة مري بعد أن تلقيت التعازي من بعض اقاربي الآخرين، وتوجهت إلى الشارع الرئيسي لالتقي مع عمي محمد نافع مصطفى الذي حجز   لي مقعدا على بص الشركة التي يديرها، لكي اسافر إلى عطبرة الصامدة للتوقيع مع بقية اهلي على دفتر مراسم وداع الشهيد علي حسين، ولم يخيب أهل عطبرة  الظن بهم الذين تدافعوا إلى حي الموردة شرق منزل سالم بابو لتأدية واجب العزاء في الشهيد. وحضر أخاه وزملائه وأصدقاء والده وغيرهم وشهد المراسم الحاج مصطفى يعقوب وأسرته وال  قادر بك وغيرهم ليتلقوا هم العزاء مع أهل وأقارب وجيران اسرة الشهيد بالموردة وجميع أبناء خالاته النازحين علي رأسهم أحمد محمد بابو وبكري قادر وال أبناء سالم بابو وال عبد الله أبو دربين وال الموز الذين حضر على رأسهم حسن محمد عبد المجيد الموز ومجدي حسن وياسر حسن وعز الدين حسن وسامي حسن وبدور الطاهر محمد الحسن، وجاء إلى صيوان الوداع حسن سبد احمد محمد الساحة والصادق يس الولي وهاتفونا ميرغني الخليفة احمد علي والطيب السيد من مري الفقراء وجعفر السيد من كسلا والكثيرين من الخرطوم الصامدة في وجه الجنجويد وكتب إخرين مفجوعين في رحيلك يا ابن خالتي ويا اخي الأصغر على حسين ناصر عبد العزيز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى