الأخبار

حتفاء وسط الآثاريين السودانيين بصدور كتاب الترجمة الكاملة للألواح الملكية الكوشية

أصدر الاستاذ الجامعي ومدير امانة الكشف الاثري السابق بالهيئة العامة للأثار والمتاحف، د. الحسن أحمد محمد، كتابا يعد إضافة حقيقية للمكتبة السودانية والعربية في مجال علم الآثار والدراسات الآثارية السودانية، والكتاب بعنوان: الترجمة الكاملة للألواح الملكية الكوشية، ويعتبر الكتاب الجزء الأول ، ويتحدث عن لوح النصر للملك بيي (بيعنخي)، ولوح الملك اسبلتا ابن بيعنخي .
ويكشف الكتاب النقاب عن العديد من الأسرار التي احتوتها تلك الألواح الحجرية لملوك كوش.
مؤلف الكتاب، دكتور الحسن احمد محمد ، وهو من السودانيين القلائل الذين تخصصوا في جانب اللغة المصرية القديمة، قال لمنصة الناطق الرسمي: ان الترجمة الكاملة للألواح متوفرة بلغات أجنبية كثيرة ، ولكن الجديد يكمن في أن الكتاب يقدم اللغة الهيروغلوفية التى كتبت بها الالواح زائدا المقطع الصوتي المكمل للترجمة ثم الترجمة للغة العربية و الترجمة للغة الإنجليزية ، وهو مرجع يفيد الطلاب و قراء العربية، ويعرف المواطن السوداني على ما سجل بهذه الألواح ، وما تحمله من معلومات أثرية وتاريخية قيمة لكونها تمثل واحدة من الوثائق المهمة عن التاريخ القديم لوادي النيل خاصة وان معظم هذه الالواح موجودة خارج السودان منذ القرن الماضي، وتقدر بأكثر من 25 إلى 30 لوح موزعة في متاحف عالمية، وتوجد بمتحف السودان القومي منها أربعة ألواح فقط، والألواح لملوك كوشيين ، سودانيين حكموا مصريين ، وحكموا السودان ومصر مع بعض، تحكي عن فترة بيعنخي، تقريبا (720 قبل الميلاد) واسلافه ، وكيف فتح مصر وانتصر، واشار إلى ان الجزء الثاني سيصدر قريبا وهو يتحدث عن سبعة ألواح اخرى..
والكتاب قدم له مدير البعثة المشتركة للهيئة العامة للاثار بجبل البركل أ. د. تيموثي كيندال، مؤكدا على الأهمية الكبيرة التى تمثلها هذه النصوص، ذاكراً بأن ترجمة هذه النصوص (مجتمعة) إلى اللغة العربية (تعد) هى الأولى من نوعها ، إذ تجعل كل ماورد في هذه الألواح متاحاً للمهتمين من الناطقين باللغة العربية ، وبخاصة الطلاب السودانيين وللمهتمين بالتاريخ القديم لبلدهم.
واشاد د. اسعد عبد الرحمن، الامين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات بالكتاب وبجهود الكاتب البحثية، ومكانة الكتاب في اثراء المكتبة السودانية ، مشيرا في الوقت نفسه إلى الاتجاه الحديث في عمل دراسات تهتم بحياة الشعوب وعكس انشطتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية تضاف الى الدراسات التى تهتم بالملوك والحكام.
ومن جهته، تحدث للمنصة بروفسور حاتم الصديق محمد احمد، أستاذ التاريخ والمدير العام لمركز بحوث دول حوض البحر الاحمر ، معتبرا المؤلف د. الحسن من اميز الباحثين السودانيين في مجال علم الاثار ، وذلك لإشتغاله وتمرسه في المجال مما جعل منتوجه الفكري له وقعه على الباحثين، وقال ان اهمية الكتاب وصدوره باللغة العربية تكمن في سد فرقة كبيرة في مجال الدراسات الاثارية، ومثل هذه الجهود نحتاج إليها في السودان كما ان العالم بحوجة ليعرف أكثر عن السودان من خلال هذه الاصدارات، مشيرا إلى انهم احتفوا من قبل بصدور كتابه عن جبل البركل ، باللغة الانجليزية وسيترجم قريبا إلى اللغة العربية ، مؤكدا ان الكتابين مميزين وسيبنى عليهما مستقبلا، متقدما بشكره لدار اريثيريا للنشر لتصدرها للمشهد لإصدارها 78 كتاب منها اكثر من خمسين كتاب عن السودان في مختلف المعارف ، وذلك بالشراكة مع مركز بحوث ودراسات دول حوض البحر الأحمر، الذي استطاع رغم الظروف الراهنة في ان ينتج مجموعة المجلات العلمية «القلزم» بأشكالها المختلفة، مشيرا إلى الاحتفاء بالعدد (200) من مجلات «القلزم» وتوفر (2000) ورقة علمية بالاضافة الى الكتب والمجلات لكل الباحثين من دول العالم بالموقع الالكتروني للمركز ومن خلال وسائل التواصل وذلك تسهيلا للباحثين وتوفيرا للمادة العلمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى