الأخبار

قصص مأساوية لعائدين طوعاً من مناطق الحركة الشعبية بكادقلي

وصل أمس الاول إلى قيادة الفرقة الرابعة عشرة مشاه بكادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان خمسة من الشباب والأطفال من منطقة ( أم شعران) حوالي ( 30 ) كيلو جنوبى كادقلي وهي إحدى المناطق التى غدرت بها قوات الحركة الشعبية شمال جناح الحلو فى حربها الراهنة التى أشعلتها وإستولت عليها ليصل العدد إلى خمسين حتى الآن فى ظل عودة يومية لأفراد وأسر .
وروي الفارين قصصاً مأساوية عن الأوضاع الإنسانية ومعاناة المواطنين مع قوات الحركة والتى وصفوها بالصعبة فى ظل إنعدام الغذاء والدواء وإنتشار الأمراض مع ظروف الخريف وعدم تمكن المواطنين من الزراعة هذا الموسم . وقالوا فى تصريح صحفى إن قوات الحركة الشعبية تفرض رقابة على حركة المواطنين وتمنعهم من العودة إلى كادقلي وفى حال إكتشاف من يريد الخروج يتم ضربه وإبعاده إلى رئاسة الحركة بالمنطقة حتى لا يؤثر على الآخرين .
وأشاروا إلى أنهم قرروا العودة إلى كادقلي وفى يوم الأحد الأول من الشهر الجاري ولضعف الرقابة فى هذا اليوم خرجنا حوالي الثامنة مساء وظللنا طوال الليل نمشي شاقين طريقنا وسط الغابات والقش الكثيف دون إكتراث للثعابين والحيوانات المفترسة فقط نريد النجاة بأنفسنا من المآسي التى لاقيناها ظللنا على هذا الحال حتى جاءت الساعة الثالثة صباحاً نمنا في أطراف إحدى الخيران لمدة ساعة واحدة فقط حيث تحركنا عند الرابعة صباحاً مسرعين إلى أن وصلنا ( قردود دلوكا ) فى تمام الواحدة ظهراً وهى محطة خارجية للقوات المسلحة سلمنا أنفسنا إليهم فرحبوا بنا وأطعمونا وسقونا وعاملونا معاملة طيبة وأوصلونا بعدها لقيادة الفرقة التى لم نجد منهم ما يسيئ إلينا وعملوا على تسليمنا لأهلنا بالتنسيق مع الإدارات الأهلية .
وأشاروا إلى أن قوات الحركة الشعبية تقتسم مع الأسر الأكل البسيط الذى معهم غصباً عنهم بالإضافة إلى التجنيد القسري للشباب والزج بهم في المعارك المختلفة دون تدريب كافي وفى حالة التهرب يتم أخذ بقر أو ماعز من رب الأسرة . وأكدوا رغبة المواطنين بالعودة ورفضهم للحرب الدائرة لضررها البالغ على المواطنين وعدم الزراعة هذا العام وعموم الأوضاع الأمنية والصحية والإنسانية ولكن هذه الرغبة تصطدم بالتضيق الذى تمارسه قوات الحركة الشعبية على المواطنين والتى قد تصل للضرب والإبعاد إلى رئاستهم . داعين المواطنين إلى ضرورة البحث عن طرق للخروج من جحيم الحركة الشعبية صوب مدينة كادقلي لمزيد من الأمن والإستقرار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى