الأعمدة

الشعراء العرب يبنون مجدهم : عبد الكريم البليخ

تربع المتنبي فوق عرش مملكة الشعر العربي، وبعد أن اتسعت الرقعة العربية بالشعراء الأوائل المتمكنين منه ونبوغهم في حقب متتالية تلبّدت السماء بالغيوم، وتراجع بالتالي مستوى الشعر العربي الفصيح ومكانته، وهو الشعر الحقيقي الذي نحترم وجوده، وغيره فلا، وخاصة ما صار يطلق عليه اليوم بشعر التفعيلة.
ومن أمثال شعراء تلك الحقبة، الذين نبغ منهم عدد كبير من الشعراء نذكر في العصر الأموي: الأخطل، جرير، والفرزدق، وفي العصر العباسي: بشار بن برد، أبو نواس، أبو العتاهية، أبو تمام، ابن الرومي، البحتري، وابن المعتز.
وفي القرن الثالث العباسي الذي احتوى الفنون والآداب بزغ فيه ثلاثة: أبو الطيب المتنبي أستاذ الشعر، أبو فراس الحمداني، الشريف الرضي.
يظل الشعر لغة المجتمع والسياسة والتاريخ، ونجح أمثال هؤلاء وغيرهم، فكانت لهم مكانتهم، وحلقوا في شماء هذه الحياة التي تعد حياة كاملة للإنسان العربي القديم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى