الأعمدة

قصة والد الفتاة التي أراد أن يتزوجها شاب من دولة مالي مع الفنان الراحل محمد وردي

: وجدت مكتبة رائعة في بيت أبناء اخي وهي لخالهم الصحفي الرياضي العظيم صلاح ميرغني ..
فنهلت من تلك المكتبة وما زلت من كتب وصحف قديمة ..
أليوم طالعت صحيفة قديمة كتبت مقالا” ومدهشا” عن وردي اختار من سطورها الاتي :-
١– كشفت إذاعة( البي بي سي ) الإنجليزية عن قصة أقرب للأسطورة..والد الفتاة التي أراد أن يتزوجها شاب من دولة مالي ، اشترط عليه إحضار امضاء من الفنان السوداني محمد وردي بالإضافة إلى إحضار شريط كاسيت لوردي..فبالرغم من أن الفتى لم يملك تكاليف الرحله ، الا انه تكبد المشاق وقطع المسافة من مالي إلى السودان عبر الطريق البري ، متكبدا” مشاقا” رهيبة ، وعندما وصل الخرطوم لم يجد وردي الذي سافر إلى القاهر .. فتكبد المشاق وذهب للقاهرة بحثا” عن وردي ..وجده بعد مشقه في القاهرة وحكى له ضالته، فتعاطف معه وردي واشفق عليه ، فقطع له التذكرة لبلدة ووقع له واعطاه الكاسيت..
[26/10, 10:37 AM] +249 91 230 3218: ٢–كانت لوردي علاقات واسعة مع الملوك والرؤساء العرب والافارقة الا نميري ..
وقيل أن الرئيس التشادي ( تمبل باي ) كان يحب أغانيه.. دعي تمبل باي لعيد ثورة مايو عام ١٩٧٣ ،… وفي حفل غنائي كبير لم يشمل وجود وردي .. فسأل الرئيس التشادي عن وردي ، فقال له جعفر نميري : وردي عامل نفسه سياسيا”وشيوعي ويهاجم الحكومة .. كان الرئيس تمبل باي يعلم أن وردي في السجن ، فقال لنميري : سلمو لي في أيدي وانا أخذه معاي لانجمينا واريحك منو وما بخليهو يتكلم ضدك .. كان الرئيس التشادي يعشق فن وردي .. اطلق نميري سراح وردي اكراما” للرئيس التشادي ..

٣– كان الرئيس اليمني جنوبي علي ناصر محمد من المعجبين بوردي، ودعاه لإقامة حفلات في عدن ..
الأمير عبدالرحمن بن سعود كان كذلك من محبي غناء وردي .. وفي هذا الإعجاب قال وردي إنه انبهر بلطفه وحضور بديهيته وشاعر يته، وهو محب للفن الراقي الجميل .. وقال أنه منحه إقامة في السعودية ، واهداه ( عودا” ) فظل وردي يحتفظ به كذكرى ..

٤– الرئيس القذافي كان من المعجبين بوردي ، وبالذات باغنيته الوطنية ( أصبح الصبح ) ..ففي عام ١٩٨٨ عندما هدم القذافي السجون في ليبيا ، دعا القذافي وردي عن طريق الملحق العسكري الليبي ، وكان وردي في اليمن الجنوبي..
حضر وردي ليبيا.. وفي أثناء إلقاء القذافي لخطابه، استدعى وردي للصعود معه على المنصة .. ورفع القذافي يده منسكا” بيد وردي وقال للجماهير هذا هو الفنان الذي غنى اغنية أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باقي . وقد اهداه وساما” ذهبيا”..
اما السياسي الكبير من جنوب السودان ريك مشار ، بعد الاحتفال الكبير باريس ابابا عام ١٩٩٧ والذي توج فيه وردي ( كفنان لافريقيا الأول ) قال – اي ريك مشار – إنني لست زعيما” سودانيا” ، ولا الصادق المهدي ، ولا الميرغني ، ولا قرنق ، ولا اي شخص آخر، وإنما الزعيم الحقيقي هو الفنان محمد وردي ..
٦– قال الفنان الإثيوبي( تلهون ) : الشمس واحدة ، والقمر واحد ، ومحمد وردي واحد..
ميري ملوال دينق مواطنة من جنوب السودان قالت : اغاني وردي كانت السبب الرئيسي في دخولي للاسلام ..وتعلمت اللغة العربية من أجل أن أفهمه..
اتفق كل الشعب السوداني على حب وردي على اختلاف احزابه ودياناته واثنياته وقبائله..
تخطى وردي حدود السودان الجغرافية إلى الدول الأفريقية والعربية ، فأصبح مطرب الجماهير في إثيوبيا وارتريا والصومال وحيبوتي وتشاد ومالي ةافريقيا الوسطى والنيجر ونيجيريا وليبيا واليمن ومصر وغيرها ، فأصبحت أغانيه وموسيقاه عامل وحدة واتحاد أفريقي …
وردي يمتلك كاريزما طاغية وسحر فريد واستطاع أن يفرض اسلوبه الإبداعي الفريد على كل القارة السمراء..
ملحوظة :

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى