الأعمدة

رؤى متجددة / أبشر رفاي : الإتفاق الإطاري أصلك تتأرنب علي ولا الحكاية بقت مناططة

????ذكرت في قراءة ةسابقة بأن الشعب السوداني عبر تاريخه الطويل عرف ألوان ملونة من الثورات ثورة أكلت بنيها وثورة أكلت أبيها وأخيرا شاف ثورة أكلت وطنها وموانيها ثورة ١٩ ديسمبر .
الثورات والإنتفاضات الشعبية في كل زمان ومكان وعندنا تحديدا في السودان سنة سياسية مؤكدة لا يتجادل إثنان حول ماهيتها وهويتها وملكيتها الشعبية عكس تماما الحاصل في ثورة ١٩ ديسمبر التي أطلق عليها عدة مسميات منها الإنقلاب والثورة المصنوعة والكفاح التراكمي ، والثورة الشعبية الشبابية . ومن الناس من يصفها بإنها مخلب قط للتدخل الأجنبي لمصادرة سيادة البلاد والتسيد عليها بإتباع عدة طرق وسياسات وأساليب بالغة الوصايا منها الإتفاق الإطاري وقبله الوثيقة اللا دستورية الأولى وقبلها الميثاق السياسي الإطاري الأقصائى الذي لخص إنفاس قوى السياسية المقزومية التي سرقت الثورة .
ولم يلخص أنفاس الثورة بأبعادها الحقيقية التي حملها شعارها في أبهى صيغة منتهى جموع أهدافها حرية سلام وعدالة . وقبل الميثاق السياسي كانت العقلية والنظرة الإطارية المسبقة للإطاريين الذين نصبوا أنفسهم أولياء أمور الثورة ودمها بالكضب . دون أي إعلام سياسي شرعي ومنهم من أدعى زوجها الشرعي . وطلع في النهاية (محنفها ) ساي ساكت والتحنف بكلام ناس تلودي يعني المصاحبة والقعاد . مافي ثورة على جيدها ( تيلة) الكفاح التراكمي وشف الحرية والسلام والعدالة وزمام ورشمة وحجل العزة والكرامة الشعبية والوطنية تقبل لنفسها هكذا وضع .
قرأت البيان الختامي للجنة التحضيرية لمؤتمر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم ) الذي عقد مؤخرا بدولة أثيوبيا بالعاصمة أبابا الخميس 26 أكتوبر 2023 . قرأته أكثر من مرة ووقفت مابين السطور فخرجت من وجهة نظري بالحقائق التالية .
الحقيقة الأولى حليمة رجعت لعادتها القديمة نفس طرفي العقد ، نفس المأذون ، نفس بدلة وفستان وقدلة عريس وعروس الثورة ، نفس أهل العريس ، نفس الغناية ، نفس الفنان ، نفس الككتيل البارد خالي خل وليمون ، نفس بيئة المكان ، نفس الصيوان ، نفس المؤجر وصاحب الكراسي ، نفس صاحب وعازف الأورغن والساوند سستم ورقصة القرد .
الحقيقة الثانية حتى لا نبخس الناس أشياءهم هناك بعض النقاط الإيجابية تم تشتيتها بعناية في متن البيان بغرض التزيين والإخراج السياسي وهي كذلك طعم سياسي إستدراجي خطير . للامساك مجددا ببقرة الشعب الحلوب التي حولتها الحرب اللعينة إلى بقرة نكور عصية على الحالب والراضع والمسترضع . لا يجدي معها ( البو والبوات وبهلوانية المصلاب الصغير ولا برودة العجل الحولي )
.الحقيقة الثالثة (واللماعايزة ) ليها ودعاية وختاتي ولا فتح علبة ولا شوف خيرة وإستخارة .
هذا العمل والنشاط من حيث الزمان والمكان ومجريات وتطور الأحداث بالبلاد له علاقة إستباقية مباشرة بإستئناف منبر جدة . علاقة إن لم تكن بالإيعاز والأيماء فبشف وكشف الأمتحان . ولكن الطريف في الأمر أن المكشف لأجله لا يدرى . بأن هكذا أساليب يمكن التعرف عليها بسهولة عن طريق المصحح ومحطة فن التصحيح . الذي من مهاراته الفرق بين الإجابة وفن الإجابة والغش الفردي والجماعي والقدرات التراكمية .
الحقيقة الرابعة البيان من حيث الإطار ، إطار الثورة وإطار رافضي الحرب كتقليعة وملحق سياسي جديد .
هو بالضبط الإتفاق الإطاري النسخة الأثيوبية المنقحة . يعني هؤلاء الناس مصرين ليوم يبعثون على هذه الممارسة اللاوطنية الإقصائية الخطيرة .
فالإتفاق الإطاري مهما تحدث هؤلاء عن السبب الرئيس للحرب هو من يسمونهم الكيزان والنظام البأئد إلا أن الحقيقة التي لا ينكرها عاقل ومتعقل ومتابع لمجريات الأحداث يصل لنتيجة حتمية بأن الإتفاق الإطاري على الطريقة التي صنع وصمم بها ومحتواه المثير للجدل وروحه الإستعلائية الإقصائية وفتحه لأبواب الوطن مشرعة للتداخل والتدخل الأجنبي حتى الكارثة .
هو السبب الأساس لإشعال الحرب وإدخال الوطن والمواطن والدولة في المحنة .
ثم بعد خراب سوبا ووضع البلاد والدولة في قبضة الفتنة والخطر الشديد . يأتي شطار الإطاري يتحدثون عن أخلاقيات وقف الحرب ، في حين لم يتحدث من قبل إلا القليل والقليل جدا عن أخلاقيات منع وقوع الفتنة والحرب . ثم يصنفون بعين قوية كل من يشجعها ويساندها .
طيب أين هذا الكلام الوطني الجميل من مبادرات القوى السياسية ال ١٠٣ التي إطلق عليها الإطاريون صفة الأغراق قبل أن يغرقوا ويغرق معهم الوطن والمواطن والدولة بسبب تعنتهم السياسي والفجور في الخصومة السياسية والحزبية الآيدلوجية البغيضة .
أين هولاء من مبادرة السيد رئيس الوزراء المستقيل السابق دكتور حمدوك حينما دعا الجميع في عودته الثانية بأن هلموا إلى كلمة سواء .
فرده له دعاة الإقصاء وفوبيا التصنيف من داخل حاضنته السياسية أذهب انت ومن معك فتحاوراء نحن هاهنا ممانعون وممتنعون .
. أين هؤلاء من دعوة السيد القائد العام رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حينما طالب القوى الوطنية المدنية كافة بأن تجلس لبعضها البعض بتجرد لتحقيق القدر المقبول من التوافق والرضا الوطني حتى يتم تسيلم مقاليد الأمور للمدنيين . وتذهب القوات المسلحة للثكنات متفرغة لمسئولياتها الدستورية حماية الوطن والمواطن والنظام الدستوري المدني . حيث تعلم القوات المسلحة جيدا بأن مقاليد الأمور في البلاد وبكل البلدان لا تنعقد ألا في ثلاثة حالات .
الإنتخابات ، وبالتوافق الوطني في حالات الإنتقال ، فإذا تعثر الأمر فالأمور برمتها تؤول مؤقتا للقوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية وفقا للدستور والدساتير المقارنة .
الحقيقة الخامسة وهي أن الأتفاق الإطاري وعتاته مهما تحربأ بالدعوة لوقف الحرب وإحياء روح الإجماع الوطني وتماسك الجبهة الداخلية ودعم وإسناد مفاوضات جدة الجارية وإدانة وعدم إدانة التصعيدات العسكرية الغادرة للتمرد بحق حامية ونيالا البحير .
لن تجعل الأمور ترسى على بر يصب في مصلحة الوطن والمواطن والدولة إلا في حالة واحدة فقط .
وهي تحرير تلك المصفوفة من الأجندات الداخلية والخارجية والأطماع الشخصية .
الحقيقة السادسة إن مخرجات بيان أديس أبابا تكون مقبولة خالص لو وجهت لصالح بناء جبهة وتكتل تنظيمي حزبي وغير حزبي يسهم وطنيا مع تكتلات سياسية وطنية اخري . على قاعدة المواطنة على تصريف شئون الفترة الإنتقالية حال جرى الحديث عن الإدارة المدنية . أو الإستعداد المبكر لهذا التكتل لخوض الإنتخابات العامة والفوز بها .
أما إن ينشأ هكذا تكتل على طريقة ووزنه الإتفاق الإطاري للإستيلاء على مقاليد الأمور في البلاد بعد مآسي هذه الحرب اللعبنة الهجين وكأن شيئ لم يحدث . فهذا هو المستحيل بعينة وعشم الكلب في (الكبوي كباية أمسك زبن شاي صاموطي منعنع ) .
الحقيقة السابعة سبق ومن سنين حذرنا وحذرنا عبر الرؤى المتجددة ومن خلال حوارات الفضائيات بأن البلد مستهدفة بخمس أسراتيجيات خبيثة لكل إستراتيجية عناصرها وأدواتها ، وهي على النحو التالي :- هناك من يسعى لتصفير الدولة ، وهناك من يسعى لتسفيرها وإحلال محلها أخرى ، وهناك من يعمل لتصغيرها قميص عامر وبأكثر من أسلوب وطريقة ، وهناك من يخطط لتسخيرها ، وهناك من يعمل لتمليكها للأجنبي وتمكينه منها بالأصالة وبالوكالة . هل من انتبه لما كتبنا ونكتب .
.الحقيقة الثامنة الإتفاق الإطاري داء عضال مثله مثل دودة الفرنديد الدودة الغنية كل صباح جديد يتساير على جسم وأقدام الوطن والشعب السوداني .
لن يتم التخلص منه وهذه كلمة خذوها مني إلا بمحور ( مدية ) الإنتخابات العامة . محور ( موج وج ) على جمر منقد الناخبين هذا هو العلاج الوحيد لفرنديد السياسة علاج الكمدة بالرمدة . فرندبد الإطاري وإلا لو الشعب والدولة تهاونت مع هذا الداء العضال لعقلها وعقلها بمعني كسحها كرفسها .

.الحقيقة التاسعة الإتفاق الإطاري من منظور سياسي إستراتيجي مصمم تصميم حالة نافخ الكير إما أن تبتاع منه إما أن يحرق ثيابك أو تشتم منه ريحة نتنة بمعنى .
آخر إما أن تسلمه مقاليد الأمور بأخوي وأخوك سلما كما الحال في الفترات المريرة السابقة أو حربا مثلما صرح بذلك الكثرة الغالبية من عتاته وحماته أو عن طريق التداخل والتدخل الأجنبي ناعم أو منعم نسبيا أو خشن كليا والأخير فرصته باتت ضئيلة والسبب نتركة لتسلية القارئ الكريم…
الحقيقة العاشرة :- ضرورة إحترام منبر جده بقدر إحترامه وتقديره للشعب السوداني وتضحياته الجسام ومناصرة قضاياه العادلة مع تقديم واجب الشكر للإدارتين السعودية والأمريكية على أعمال التيسير التفاوضي .
وننصحهما بنقاط محددة أولها سلامة النية والإخلاص في العمل لصالح سمعتهما التي تعرضت لهزات خطيرة بين الشعوب بسبب سلوكيات الهدن السابقة وكذلك لمصلحة السودان والشعب السوداني برفع المعاناة عن كاهلة .
ثانيا معالجة كافة ثغرات وإخفاقات تجارب الهدن السابقة عبر التقويم الحازم والحاسم ، بجانب التركيز على وقف إطلاق النار الشامل والدائم مع الضمانات الصارمة للألتزام بتطبيقه على الارض والإبتعاد الكامل عن مسألة وقف إطلاق النار الجزئى هذا النوع من الوقف مهما طالت مدته وقوة كفاءته لن يكن باي حال من الأحوال مرحبا به كما حال في الوقف الدائم والشامل .
وذلك لسبب بسيط لأنه لا يخدم المواطن من حيث الثقة والطمأنينة وضمان عودته التلقائية خوفا من مسألة الانهيار المفاجئ كما الإندلاع المفاجئ للحرب اللعينة التي غدرت بالمواطن في الوقت كان يتهيأ لاستقبال أفراح العيد ، فضلا عن طبيعة وخباثة هذه الحرب التي لم تشهدها البلاد والمواطن من قبل بجانب التذكير بالخروقات الإستفزازية الغير المسؤلة التي واكبت الهدن السابقة على كثرتها .
كما تثمن الرؤى عاليا نهج التكتم الشديد على سير المفاوضات على الرغم من تعارضه مع مبدأ حق الحصول على المعلومة . إلا أنه يتناسب وحالة إشعال نيران الفتنة ولهيب الحرب في السودان التي لعب فيها الأعلام خاصة الإقليمي والدولي أدوار بالغة الخبث والرداءة بسبب بعض ادوار الجوار المعادي وبسبب والبعد السياسي والعسكري الأقليمي والدولي لمخطط الحرب في السودان الرامي لطمس معالم السيادة وخطف الدولة أو الإبقاء عليها رهينة او رهن إشارة الخاطف ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى