الأعمدة

. واشريري : وداعا

 

كان بدري عليك صديقي الاعلامي الرقم وصاحب المفردة الفخيمة هاشم كرار الانسان

تزاملنا في صحيفة الايام وحظينا بانفرادات كانت حديث الوسط الاعلامي انذاك

” اول تجاربنا في ركوب الطائرات كانت حدثا مميزا اثناء سفرنا لمدينة بورتسودان لتغطية حفل افتتاح اول مصنع اطلرات سوداني حيث استمتعنا بصحبة ورفقة صاحب المصنع رجل الاعمال منيب عبده ربه وهناك في بورتسودان التي نزورها للمرة الاولي كانت لنا صولات وجولات فضلا عن التغطية الصحفية الاحترافية للحدث وكان نتاجها تكريمنا من ادارة المصنع بصورة لائقة

” الراحل هاشم كرار اول من حاور الترابي بطريقته المثيرة والشيقة ذلك عقب عودته للبلاد وتعيينه في منصب النائب العام بيد ان الحوار كان حديث الساعة والمجالس وانفراد بمعني الكلمة دفع العديد من الصحف ووكالات الانباء العالمية لاعادة نشره

الراحل كان يمتاز بحدة الذكاء ومجرد دخولنا الي مكتب الترابي كان قد لمح امرأة جميلة ومتبرجة تخرج من مكتب الترابي وعلي الفور طلب مني تصويرها بيد ان هذا الامر شكل لتا اكثر من مفاجأة وقد علمنا لاحقا انها سكرتيرته علما بان الصورة لم تنل حظها من النشر
وحين تفرقت بنا سبل كسب العيش سافر الراخل هاشم كرار الي دولة قطر. التحق بجريدة الوطن بينما سافر العبد. لله الي دولة الامارات حيث التحقت بحريدة الخليج قبل ان اتعاقد مع مجلة الصقر الرياضية القطرية ذائعة الصيت واسافر الي الدوحة هناك حيث جمعتنا الظروف مجددا وان انسي لا انسي ان الراحل كان قد احسن استقبالي وضيافتي بمنزله العامر لاسبوع قبل ان توفر لي المجلة السكن اللائق والمناسب ومع ذلك كنت ازوره واسهر معه بصورة شبه يومية

” واكثر ماشدني فيه اثناء زياراتي المتكررة له في منزله حديثه ذو الشؤون والشحون مع والدته الراحلة المشلخة شايقي بلكنة شايقية واقرب لطريقة ونسة الحبوبات الي تقمصها بصورة كربونية حيث بدأ لي وكانه تربية حبوبات لاسيما عندما يتفوه امام والدته بملمة واشريري وانذاك تنفرج اساريو والدته وتلمع. عيناها علما بان الراحل مولود بالحصاخيصا الا انه استطاع اتقان لكنة اهله الشايقية من والدته التي كان لصيقا بها وعمل علي برها

كثير من القصص والمواقف مررنا بها سويا اثناء تزاملنا قد لايتسع المجال لذكرها : نسأل الله لك الرحمة و المغفرة القبول الحسن و لاسرتك احر التعازى
” وللذكري والتذكير. اعيد اليكم نشر احد تدوينات الراحل علي صفحته بالفيس بوك اثناء ازمته الصحية ومعاناته مع مرض السرطان بيد ان افراد اسرته كانوا اكثر تضامنا معه وحلقوا رؤوسهم علي الزيرو حتي زوجته الفاضلة لم تكن استثناء وقد بدت بجانبه برأس حليق علي نحو ماستطالون في الصورة

” تدوينة الراحل هاشم كرار. !!
الى كل الاحباب؛الصحاب الذين اعرفهم، والذين لا..كل الذين يرفعون الاكف داعين لى بظهر الغيب..بظهر الحاضر..
شكرا لكم، جميعا..
تباريكم العافية.تدثركم. تزملكم.تصابحكم. تماسيكم.
يا رب.
استسمحكم جميعا، يا صحاب؛انابة عني، قولوا شكرا لعائلتي.
تساقط شعر رأسي، وشنبي، بسبب الكيماوي.
كنت اعرف ان ذلك سيحدث..كنت ابتسم واقول لنفسي؛ انها زكاة التفة!
ابكتني عائلتي.
ابكتني زوجتي اماني؛ خرجت بكامل شعرها الجميل، وجاءتني تقدل فرحا، وصوتها طربان يغني؛ شلتو ياهاشم، شلتو!
اولادي ابكوني: دون اتفاق مسبق بينهم، شال اي منهم، شعره عن بكرة ابيه!
يا.. يا للصلع..
يا لهذا التضامن، الذي يبكي..يبكيني!
اشكروهم، عليكم الله،
وشكرا تاني، ليكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى