الأعمدة

المبدع .محمد الامين .رسالته .. ايقاف الحرب …” الفاجعه” ..

.
المبدع الفنان صاحب رساله وطنيه وقوميه لايتحكم .. فيها”احد” حزب واى جهه تشرق مبادئه وقضائها بعمق ..
” حب الوطن” لامصلحه لا عنصريه لا كراهيه لا دمار ..
لا خراب هكذا كان الراحل المقيم “محمد الامين … حمدالنيل الطاهر الازيرق” ولذلك كانت رسالته الاخيره لابن الخال امل ” امنيتى ازور مدينتى ودمدنى واشتكى
البرهان وحميدتى واتمنى ايقاف الحرب ويرجع الوطن
الى ما كان عليه ” ..هكذا الفنان الراحل مهموم بالوطن ..
وسلامته واستقراره ..ومات الراحل حزينا لما اصاب
الوطن والمواطن مات بعيدا فى امريكا ودفن بعيدا
امام ابنه “غسان” واعضاء الجاليه وعدد كبير من مبدعى
فرقته الموسيقيه ” مرغنى الزين وماهر تاج السر” الذى .
تحدث عن اخر اعماله وبروفات اغنيته الجديده للاستاذ
هاشم صديق وعكف على تلحينها ….
…كأنك ياوطن مجبور … على ” الفاجعه”
… ونقيح الهم .. كأنك من عصور ودهور
… مقسم بين وجود وعدم …
…. كأنك راجى خيل الغيب … وحلمك خط ..
… راسو الشيب …
…. ولسه لا كمل عشمك ولا خاطرك …
….. فتر يحلم ….
قال محمد الامين لماهر تاج السر تلك القصيده اتعبته
تعبا شدييييدا وكل مايمسك بالعود عشان يلحنها …
تنساب ” دموعه” وقبل اربعه ايام من رحليه قال لابنه
“غسان” العمل البديتو ده ” ماحاتمو” وكأنه احس باوان
“الرحيل” ….” فيديو مصاحب ولرسالته الاخيره ”
الراحل فى بداياته ارتبط بالاستاذ هاشم صديق “بالملحمه” بعد ثوره اكتوبر 1964 .. وكأن القدر حدد
” البدايه والنهائيه” للثنائى المبدع “محمد وهاشم” ..
فى ارتباطهم الفنى والابداعى ..مسيره محمد الامين
ارتبطت بثنائات متعدده ” فضل الله محمد” شعرا ..
” محمد ادم المنصورى” موسيقيا ..ومع زميله وصديقه
” محمد وردى” عمقا وحبا وشجنا وابداعا وهم يؤدون
اغانيهم بكل حب وسطروا نموذجا ” لعلاقه متميزه” ..
فى الوسط الفنى ..ارتبط محمد الامين بتعامل خاصه
مع كثير من الشعراء والمعجبين والمقربين ودائما
كان “مرهفا وحساسا” دموعه وبكائه مستمرا ..لايفارق
عيونه التى رأت الوطن كبيرا ورأت الانسان فى وطنه
اهم من كل “شئ” ارتبطت بالاستاذ محمد الامين ..
فى ثمانينات القرن الماضى وهو يسكن الثوره الحاره
“الرابعه” وكنت ازوره كثيرا ..واستضفته فى اولى ..
حلقات برنامج ” ايقاع الظهيره والمساء” مع الاستاذ
خلف الله عبدالمنعم ..واستضفته فى يوم مفتوح ..
مع المذيعه نازك ابنعوف وتماضر القاضى ود حمزه عوض الله فى سهره كانت علامه فارغه فى مسيره
الراحل محمد الامين ..وتلتها ..سهره من تقديم الحبيب
دعمر محمود خالد وقدم فيها الكثير من الابداع ..
غير المسبوق وغنا كما لم يغنى من قبل …
الراحل المقيم وضع بصمه واضحه المعالم فى مسيره الفن …” السودانى” الذى يقف مع الوطن اولا واخيرا
ربنا يرحم قمه حقيقيه من قمم الفن ..
سوف يفقده وطن وكل مواطنيه سوف يفقده ..
مسرح نادى الضباط وسوف تفقده استديوهات التلفزيون
القومى واستديوهات الاذاعه وكل معجيبه له الرحمه
والمغفره …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى