الكائن المبدع الشفاف في عزلته.

راهن تعس مليء بالاحباط وحلم وردي بتحسن الاحوال. تلك هي حياة المبدع. الكتابة
نار ونور. وزراعة الآمال الوضيئة والاحلام في أرض
بور موحشة. يقاوم
المبدع قتلة ضوء الشمس ووئد ضوء الصباح. لاينحني لظلام اللامعني. ولا لليل مهما احبه البعض بنجومه اللامعه وسمر العشاق ومحبي العتمه الممارسين للشهوات. تحترق
روح المبدع المتوهجة القا. الخفاقة. المحلقة
لسماوات صافية وجميلة. الروح المتمردة المحبة للسفر ولعوالم الصفاء والاشراق
والحرية. عالم صوفي زاخر برهبنته
وتوحده. مع اناس لايفهمونه. يعيش الكائن الغارق في عزلته الجميله. يتالم
وحده من التجاهل واللامبالاة واللااعتراف. البصر
والبصيرة والماوراء
والحدس من ادوات
الكائن الشفاف. اللامنتني. والفوضي
مؤثرة اكثر من النظام.
هنا العزلة ليست رجوعا اوهروبا او جنونا وانما موقف وتامل. لاتنحني لللامعني ولمحيط وجودي مبتذل وتافه. العزلة هنا لتكون مبدعا حقيقيا
وخلاقا ومنتجا متميزا. بعمل فاعل جارف مغوي ومتوحش وعذب.
هنا تحس باللطف وبالافكار تهدهد عزلتك بأيدي حانية
تربت عليك وبهدوء
شفاف يشاطرك الحذاق. شطحاتك
بفرحة شارقة تخترق الماوراء وتعانق نبته الخلود
ترفض اللامعني. الحصار والاحباط
وكل متاهة تؤثر علي الانطلاق. لتعيش حياةموشاة
ببريق الكلمة وبهاؤها
عمقا وصفاء وخلود
وليمت التعساء المحبطين بهدوء ويذهبوا الي مذبلة
التاريخ.