الأعمدة

هل هنالك من يهتم لأمر المدنيين السودانيين : محمد الفاتح حضرة

إندلعت حرب البرهان حميدتي في 15 أبريل2023 وظل المدنيين الأبرياء هم من يتحمل اكبر تبعات هذه الحرب.
لو أنك تابعت حركة المسؤليين الحكوميين ، ستجد اهتمامهم فقط هو لدعم العسكر لأجل مواصلة الحرب .فتجد الوالي والوزير والشيوخ والعلماء فقط يقومون بزيارة جرحي العمليات من العسكريين ولن تجد من هؤلاء من يقوم بزيارة الأحياء السكنية أو معسكرات النازحين لتفقد أحوالهم ومساعدتهم..
” حتي التبرعات وقوافل المساعدات ، إنما يتم تسييرها و توجيهها لدعم العسكر والمجهود الحربي وليس لإغاثة المدنيين!!!
لا أحد من الحكومة او من العسكر يهتم لأمر المدنيين..
هذه هي الحقيقة.
” مفاوضات جدة..كذلك لاتهتم البتة لأمر المدنيين السودانيين.
مفاوضات جدة..تسير ببطء عجيب منذ ثمانية أشهر
لا أحد في منبر جدة يشعر بمعاناة الشعب السوداني الذي يعاني الآن شظف العيش ويكابد مكابدة شديدة لأجل شربة ماء ولقمة طعام له ولعياله..
“حتي متي سيظل الشعب السوداني ينتظر العسكر في منبر جدة ليتصدقوا عليه بالسلام
حتي متي سيظل الشعب السوداني ينتظر منبر جدة ليمنحه حكومة تهتم لأمر المدنيين وتقوم بتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها الناس
” يجب علي الشعب السوداني والمدنيين أن ينظموا أنفسهم وينشئوا حكومات شعبية داخل الأحياء السكنية تتولي تنظيم وتقديم الخدمات الأساسية للناس..
هذه الحرب..فيما يبدو سيطول أمدها ، والثابت أن الكيزان هم الذين يتحكمون الآن في كل الواقع السوداني وسيعملون علي إطالة أمد الحرب الي أقصي مدة ممكنة ، لأن نهاية الحرب هو نهاية حياة مملكة الكيزان في السودان.. That it is
” لاحظت أن عدة ولايات ومدن سودانية قد قامت وعبر الإدارات الأهلية والشعبية بإدارة الخدمات وتسيير دولاب العمل..فلماذا لا يحدث هذا في ولايةالخرطوم
” في كل الأحوال..حتي لو تم توقيع اتفاقية سلام ، فإن سكان ولايةالخرطوم سيحتاجون الي لجان شعبية تتولي إستلام وتوزيع المساعدات الإنسانية والادوية الي المدنيين متي ماتم توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول الي ولايةالخرطوم ، فهذه المهمة لايجب تركها للمسؤليين الحكوميين فإنهم غير مأمونيين عليها..
لأجل هذا يجب علي المدنيين تنظيم أنفسهم وتكوين لجان شعبية خدمية داخل الأحياء السكنية..
” لاتنتظروا من والي الخرطوم وحكومته شيئاً ، فإنه لايفعل شيئاً سوي إصدار التوجيهات..
” لاتنتظروا من منبر جدة أن يرفع عنكم المعاناة ، فإن منبر جدة همه فقط عدم تمدد الحرب إلي دول الجوار ، وليس لمنبر جدة أي إهتمام بالمدنيين السودانيين..
” لاتنتظروا الساسة والنشطاء السودانيين المتشاكسين ليمنحوكم حكومة تقوم بتوفير الخدمات وإصلاح حال الناس ، فإن غالب أولائك الساسة مشغولون بالمحاصصات وتصفية الحسابات فيما بينهم..
أيها الشعب السوداني..سوى أنفسكم، لن يهتم لأمركم أحد..
شكلوا حكومتكم الشعبية ، أو أهجروا السودان وأذهبوا الي الخارج وكونوا عالةً علي غيركم من الناس..
أو إفعلوا مثل أولائك الذين صار ديدنهم العربدة في كباريهات ومسارح القاهرة وأديس أبابا وشقق دبي وإسطنبول حيث يسكن الكيزان والشياطين والعاهرات..
أما الغلابة الفقراء من بني وطني ..فأمامكم معسكرات اللجؤ في دول الجوار إذهبوا إليها ، وأنتظروا الموت حسرةً داخل إحدي تلك الخيام البائسات أو علي رصيف طريق مقفرة لا يؤمها سوي الجرذان والحشرات
أما من أراد منكم حياة الكرامة..فعليه البقاء في موطنه ، علي أن يقوم بترتيب شئون نفسه وأهله وعياله وذلك بانشاء حكومة شعبية تهتم لأمر تقديم الخدمات الي المدنيين الأبرياء المنسيين ..

الله المستعان..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى