رأي امدر تايمز

خطوة غير مسبوقة غوتيريش يفعل المادة “99 “

في واقعه غير مسبوقة من المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لمناقشة الحرب في غزة، بعد أن حث غوتيريش المجلس المكون من 15 عضوًا على “استخدام كل نفوذه” لمنع “كارثة إنسانية” في القطاع المحاصر وانعدام فرص الهروب من جحيم النيران وخروج المستشفيات من الخدمة وتحولها إلى ساحات معارك ضارية .
وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي وقّع منتصف 1945 في سان فرانسيسكو، على أن “للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين
ولاول مرة يطلب تفعيل هذه المادة ولاشك أن تفعيلها “يعد جرس إنذار” على ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة وفي المقابل من الصعوبة بأمكان مجلس الأمن تبني قرار حاسم بوقف “فوري” لإطلاق النار، في ظل الدعم الأميركي للعملية العسكرية الإسرائيلي حتى تحقيق أهدافها المعلنة بتدمير القدرات العسكرية والسياسية لحركة حماس
ورغم تزايد عدد الضحايا إلى إلى مايقارب 16500 قتيل واحتاج مجلس الأمن عدّة أسابيع ليخرج عن صمته بعد رفض أربعة مشاريع قرارات، وتبنى في منتصف نوفمبر المنصرم قراراً دعا فيه إلى “هدن وممرات للمساعدات الإنسانية” في القطاع.
نظرا لحجم الخسائر في الأرواح البشرية، وبذلك يكون مجلس الأمن أمام موقف في غاية الصعوبة بعد خطاب الأمين العام الذي وجد استنكار من إسرائيل وبعض الجهات وان كان اعتقد البعض أنه سيؤثر على عملية التجديد إلى غوتيريش الاان الرجل اراد تبرأة نفسه وضميره ومسؤولياته ويحسب عليه يعتبر أول من فعل المادة 99 من ميثاق المنظمة الاممية .
الجدير بالذكر حين فكر واضعو ميثاق الأمم المتحدة بإدراج المادة 99، فإنهم كانوا معنيين بإسناد مسؤولية للأمين العام للأمم المتحدة “تتطلب ممارسة أسمى الصفات، الحكم السياسي واللباقة والنزاهة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى