الأعمدة

العيش بين الطاعة..والمعصية..

 

لا احد فى الدنيا يستطيع ان يعرف سر العبد مع ربه..تنفيذا لأمره وطاعته وتجنبا وتحسبا لما به ….ولا تحتاج ان يصفك الآخرون بالتقوى والورع والصلاح لأنهم اعجز من يصلوا إلى تلك الاسرار الإلهية.. وليست العلاقة بين العبد وربه مجال استعراض بظواهر ليس فيها من واقع..ولا حقيقة لانها خلف حجب الغيب وابعد من مدارك عقل الانسان.. وما يجرى من حقيقة او تبيان..وليست هى سلوكا اجتماعيا يصنف او يوصف من الاخرين ..انه صلة عبادة والتزام نهج وتنفيذ أوامر واجتناب موبيقات. وعلاقة محبة راسخة ومتينةبين العبد وربه…إنها نهج مبدا وليست مظاهر لتمثيل اومواربة..او مداراة ..فهى تختلف تماما عن كل التفكير البشرى فى التفسير والتدبير.والرؤية والرؤى فإنها علاقة ربانية بحته لا تهتم بالظواهر والمظاهر ولا التشبه ولا تعتمد على تقدير الناس او تقريظهم او وصفهم من واقع ليس له فيه إشارة او دلالة اوفهم ادراك..فعلاقة الانسان بربه فالإنسان يعرفها والخالق العظيم يعلمها ويعرف كل خصائصها ومحاورها.. فهى ليست للتباهى ولا..الاستعراض والعرض العام..كثيرون فى مجتمعنا المريض يعطون أنفسهم الحق فى الإرشاد والتوجيه والفهم الملامسة رؤية العين المجردة متظاهرون بأنهم هم الذين يحملون لواء الإيمان فى سعى ليقال عنهم انهم اصحاب دين ..وهم يتظاهرون ..بكل تلك الاشكال المسرحية التى يستغلونها كى يشار اليهم بالصلاح والطاعة ..النفس البشرية غاية فى التعقيد وفى المداراة وفى التمثيل من اجل عيون المجتمع وهم فى اعماقهم وقلوبهم مخادعون مراؤون منافقون ..يتلبسون مظاهر الورع وهم فى دواخلهم افرغ من فؤاد ام موسى ..لهم ما يشاؤون بل يجب ان يبعدوا ويبتعدوا عن تصنيف عباد الله من زاوية انهم موكلون بامرهم..وهم يرتكبون.كل المعاصر لإ يراعون حرمة ..يغتابون ويقتلون الشخصيات ويفصلون البشر بدون وجهةحق.. .فبين الطاعة والمعصية شعرة ..والفيصل بينهما عمل صالح او طالح..ولا احد يدرك مساحات الواسعة واحبال الرحمة الممتدة وابواب التوبه المفتوحة والغفران الواسع..ومسافات السماح لمن تاب واصلح فى خيارات اتاحها الخالق العظيم من مبدا ان الله بعباده رحيما..وهو له المشيئة فى كل شىء والإرادة النافذة..قد ترى انسان ما طالحا من وجهة نظرك لكن لا تعلم ما بينه وبين الله من أسرار..وقد ترى آخر من وجهة نظرك صالحا ولا تدرى ما بينه وبين خالقه من أسرار.. لمسألة التقدير الشخصى والتدخل فى خصوصيات الآخرين..مرض اجتماعى مستشرى فى مجتمعات العالم الثالث والعالم الإسلامى..وهو يناقض الإرث القيم للقيم والمبادئ والطريق القويم وأسلوب الحياة التى تضمنه التنزيل الكريم فى نصوصه وفى استراتيجته وهو دستور للحياة .
#اخر السطر
الذي يطيع هواه فقد نصر من عاداه..فاعمل بالطاعة قبل المعصية..المعصيه كليل مع طلوع الفجر تظهر وتوضح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى