الأعمدة

قراءة حول الذكرى ٦٨ لإستقلال البلاد المجيد …

على الرغم من كثافة أتربة وأدخنة وروائح بارود الحرب المشينة المهينة اللعينة الهجين التي فرضت بلا رحمة على السودان وشعبه الأبي وعلى دولته المستحقة بخيرها وشرها عن أصول ثابتة وكفاح تاريخي تراكمي مرير موثق أبا عن جد وجده ، بالرغم من ذلك يتنسم الشعب السوداني حفيد الأبطال والحكامات والشيخات والميارم والكنداكات وأمهات الفقرا يتنسم عبير الحرية والإستقلال المجيد ، إستقلال كما أسلفنا حققه الأجداد والجدات عن قوة وبسالة وحكمة وجدارة فاضت بمعانيها ومآثرها صفحات التاريخ المكتوب والشفاهي والمسكوت عنه ، ملاحم نضالية كبرى شنت ضد الغازي الباغي الشقي الذي ( شفشف) موارد ومقدرات الوطن وسمن في نفسه حتى ( تشحففة ) وأكسب أهله ومايحب ويرضى ثم ( تخارج ) قبل أن يأتي مجددا هذه المرة عبر نوافذ الوكلاء والوكيلات داخل الحدود وبلا حدود .
إن الإستقلال الذي زين جيده عظماء شعراء وأدباء وأديبات بلادي بأروع حلى وحلو الأشعار وأرضعوه من صافي حليب الكلمات والعبارات المقنن بجمر النضال الوطني الوقاد ..لم يأت هكذا مصادفة وإنما عبر مراحل تكاملية مرحلة تلو الأخرى بدءا من مرحلةالرفض المبدئى للتعايش مع الوجود الإستعماري التي إستخدمت فيها أدوات الفعل المعنوى .
ثم مرحلة المقاومة الشعبية القتالية المسلحة التي إنتظمت ربوع البلاد من أقصاها إلى أقصاها ( الثورات الوطنية) ثم مرحلة الكفاح السياسي وترتيباته السياسية (مؤتمر الخريجين ١٩٣٨ ) ثم مرحلة الوعد السياسي المبكر من جانب التاج البريطاني بتمكين السودان والسودانيين وقوة دفاعه من ممارسة حق تقرير المصير والإستقلال نهاية الحرب العالمية الثانية ١٩٣٨ — ١٩٤٥ بإنتصار الحلفاء ثم مرحلة الترتيبات التشريعية المبكرة بقيام المجلس الإستشاري لشمال السودان ١٩٤٧ برئاسة السيد محمد صالح الشنقيطي ثم مرحلة الترتيبات التنفيذية لعمليات السودنة سودنة الوظائف العامة في الأعوام ١٩٥٢ — ١٩٥٣ حتى ١٩٥٤ نفذت هذه العملية التنفيذية بواسطة لجنة خماسية إستندت في أعمالها على معايير وشروط تراكمية مهنية لتولي المهام والخدمة ، للأسف الشديد جملة تلك الشروط لا تنطبق على السواد الأعظم من الشعب السوداني والسبب صحيح بنسبة أقل تتحمله قطاعات واسعة من الشعب السوداني خاصة تلك التي حرمت من حق التعليم والتي قاطعته بفعلها وأخرى بفعل فاعل . .
أما النسبة الأكبر فهي على مسئولية سياسات ونظرة الإستعمار التكتيكية الخبيثة سياسات فرق تسد وتبليع الطعم وزرع القنابل السياسية الإجتماعية الموقوتة . مثال ورود روايات وقصص وربما حقائق مرقمنة ثمانمئة وثلاث وظيفة كانت قيد إستحقاقاقات السودنة لم ينل منها جنوب السودان سوى ثلاث وظائف فقط ، أمام بقية الشعب السوداني العريض فحدث ولا حرج خرج من المولد بلا حمص ، حيث لم تتجاوز حظوظه لحس رؤوس الأصابع وعضها هذا يعنى أن التعامل مع تركة الإستقلال المجيد جرت على أساس عقليات الغنيمة والغنائم والمغانم والتقاسم الوظيفي والقسمة الضيزى ..
ثم المرحلة التشريعية الإنتخابية الثانية في الفترة الإنتقالية الإنتخابية التمهيدية الأولي في العام ١٩٥٤ — ١٩٥٥ والتي تم بموحبها أقرار حق السودان مباشرة في تقرير المصير في ١٩ ديسمبر ١٩٥٥ بإعلان الإستقلال من داخل البرلمان بموجب ترتيبات سياسية وتدابير تشريعية إخراجية متفق عليها . وبتاريخ ١/١ / ١٩٥٦ نفذت عملية الإخراج السياسي والدستوري النهائية للإستقلال عبر سلسلة من التدابير السياسية والتنظيمية والإجراءات الدستورية والقانونية والتصاميم واللمسات المراسيمية المكملة كتنزيل العلم رفع العلم وصور الجلاء ومسيرات الفرح الهادرة التي جابت البلاد عن آخرها تهتف عاش السودان حرا مستقلا . فأنشد يومها بين المناسبتين التاريختين عمنا الراحل المقيم الوطني الغيور الرائع الفنان حسن خليفة العطبراوي .. ياغريب يلا لبلدك لملم ولدك .
وإلى هذا الحد يكون الرعيل الأول قد أفلح بشكل أو آخر في إنجاز الإستقلال ، ولكن للأسف الشديد نفس الرعيل والأجيال التي تصدت وتصدرت إعلان مشاهد الإستقلال ، لم يحالفها الحظ بصورة وأخرى في وضع التدابير والترتيبات السياسية الوطنية والقومية الدستورية البنيوية التأسيسية الإستراتيجية المبكرة في كيفية إدارة الإستقلال ومخرجاته بما يحفظ جهود ومكتسبات جيل التضحيات والبطولات الباكرة . ثم لم يحالفها الحظ في عملية توصيف وتشخيص ومعالجة التحديات والمهددات المحيطة بالإستقلال نفسه ، منها الرؤى والمفاهيم والأبعاد السياسية والدستورية التي تحافظ على صون وإستدامة سيادة الوطن وكرامة وعزة المواطن وهيبة الدولة في مواجهة مخاطر التحديات والمهددات الداخلية القائمة و النائمة وقنابلها السياسية والأجتماعية الموقوتة وكذلك الخارجية الإستعمارية الإستغلالية البغيضة مثال الهجمة الإستعمارية الإستغلالية المرتدة وتفاصيلها المؤلمة التي تتعرض لها اليوم البلاد ودفع ثمنها الباهظ المواطن الأعزل البرئ ..
وفي سبيل السعي لإيجاد الحلول والتدابير الوقائية والعلاجية والتأمينية اللازمة ظلت الرؤى المتجددة ومن زمن طويل ترصد وتدقق في خط منحى تلك التحديات والمهددات المعيقة لجهود وفرص ترسيخ وإستدامة معاني الإستقلال وإستقرار البلاد فجاءت محصلة التنقيب والإستخلاص الفكري المعمق والمتجرد في النقاط التالية التالية . برأينا ورأي الكثرة الغالبية من السودانيين ربما . وهي السبب الجوهرى في تأخر البلاد عن ركب الأمم رغم عن تقدمها التاريخي للركب ، تراجع قهقري لدرجة بعد ٦٨ عاما من عمر الإستقلال المجيد باتت النخب والطبقة السياسية والمسيسة والناشطبن والمنشطين باتوا يتحدثون اليوم عن ضرورة وحتمية بناء الدولة السودانية من جديد ، وهذا يعنى ببساطة شديدة بأن محتوى ومجهود ٦٨ عاما راح في الفاضي راح ( شمار في مرقة ) كمايقول مهرة الطهاة ..
النقطة الأولى :- الفشل وتعمد الفشل في تشخيص وقياس مرحلة سرطان الحقبتين الأستعماريتين التركية السابقة وحقبة الحكم الثنائى في جسد الأمة ، التركية السابقة في الفترة من ١٨٢١ حتى ١٨٨٥ حقبة دامت ( ٦٤ ) عاما ، وهي حقبة عرفت بأنها هي الحقبة التي قطعت الطريق مبكرا أمام مشروع النمو الطبيعي لمشروع الدولة الوطنية الأخذة وقتها في التشكل القومي الوطني التدريجي شأنها شأن الدول الإتحادية الشبيهة التي نجحت ، ثم عملت ذات الحقبة في فاتحة عهدها وفي عمقه تعمدت على تقسيم الشعب السوداني من واقع حيثيات وإحداثيات عملياتها السياسية والإجتماعية والحربية ، تقسيمه إلى ثلاث فئات فئة دفنتها تحت الأرض وهالت عليها التراب ولم تهل ، وفئة همشتها مارست بحقها أبشع وأشنع أعمال الإستضعاف الممنهج الطرد والمطاردة وهدر كرامة الإنسان وحقوقه ، وفئة إستصحبتها لخدمة أجندتها الإستعمارية الإستغلالية البغيضة .
ثم تلتها الحقبة الإستعمارية الثانية حقبة الحكم الثنائي الإنجليزي المصري في الفترة ١٨٩٩ حتى تاريخ ١/ ١ / ١٩٥٦ ( ٥٧ ) عاما وهي حقبة بالمناسبة مارست نفس الأفعال والأساليب التي مارستها الحقبة الإستعمارية السابقة لها . ومن أكبر الأدلة والبراهين الإفتتاحية لأفعلها المشينة الخطيرة ، الروايات التاريخية المتواترة التي تحدثت عن توفيرها للغطاء السياسي والجغرافي والعسكري لأول سابقة وتجربة لا وطنية لا أخلاقية في تاريخ السودان الحديث ، تجربة تجميع المرتزقة وبواكير عتاة الإستقواء بالإجنبي من حيث التدريب والتأهيل والخطط والتسليح خارج البلاد لخوض معركة كرري ، حيث أشارت تلك الاخبار والرؤيات التاريخية التي وثقها بعض السودانيين ومنهم من يحمل درجات علمية رفيعة يفاخر ويفاجر بتلك الأفعال والممارسات اللا وطنية المشينة والتي تفيد وفقا للروايات التاريخية والشعبية التي ظلت تلاك من هنا وهناك وهانلك وهي رويات بنظرنا يجب أن تخضع للفحص والتدقيق في سياق برامج الحقيقة والمصالحة الوطنية الشاملة . تفيد بأن الجيوش الغازية التي تقابلت وتقالت مع الشعب السوداني حتى الموت والإستشهاد والإبادة الجماعية في معركة كرري في ديسمبر من العام ١٨٩٨ بقيادة الغازي كتشنر باشا هي للأسف الشديد معركة بين السودانيون بعضهم ضد ، الوجود الأجنبي بقيادة كتشنر باشا لا يتجاوز المئتين فقط ، عبارة عن مستشارين ، القوة القتالية للغزو العدو المرجنب المرتزق يعادل قرابة العشر الف مزود بفارق السلاح الناري المتطور (مدفع المكسيم على سبيل المثال ومع ذلك تحدث التاريخ عن كرري رجال كالأسود الضارية …
للأسف الشديد نفس مشهد السلوكيات والمسلكيات والممارسات بعد ٦٨ عاما من الإستقلال المجيد يتكرر بالمسطرة هذه المرة عن طريق الجنجويد والكتشنريون الجدد ( تقزم ) وآخرين من دونهم من بعض الدول والحكومات الإنتهازية الفاشلة خضراء الدمن التي فشل بعضها في الإيفاء بالبر وبمستحقات دين الوفاء ورد الجميل مجسدة بذلك سابقة رسوب غير مسبوقة في مادة أخلاقيات السياسة الراشدة والإنسانية المكسوة بعقال العقل عقل تمام مكارم الأخلاق وشرف النبوة والأبوة والأخوة والإباء والمروة ..
النقطة الثانية:- التحديات والمهددات والممارسات التي صاحبت حقبة الثورة المهدية وجناحها السياسي وإلى يومنا هذا . والتي تباينت حولها رؤى المكونات الإجتماعية والنخب السياسية ، تباينت بين مؤيد متماهي حتى النهاية ، وآخر خصم لدود فاجر الخصومة بأعتباره صاحب مشروع تاريخي تتعارض أجندته مع مشروع المهدية وثالث معارض موضوعي ناقد للتجربة نقدا بناءا ومقوم لها ولتجربتها بالإدلة الدامغة والبراهين .
خطورة نقطة الخلاف حول تجربة الثورة المهدية رغم عن أهميتها في تأسيس أول مشروع للدولة السودانية القومية بإحياء فضيلة القيم وجماعية الكفاح الوطني وبناء هياكل القومية النبيلة المتوازنة ، خطورتها تكمن في إصرار البعض على إستدامة وتغذية وإستدامة تغذية حالة الانقسام النفسي والكراهية الأجتماعية والسياسية المعلنة والمبطنة داخل تركيبة تنوع مجتمعنا السوداني على خلفية سياسات وممارسات تلك التجربة .
فعلى الرغم من أنها كتجربة قابلة للفشل والنجاح بموجب حقائق علم التاريخ ، إلا أنه هناك من يصر مع سبق الإصرار والترصد والتصيد على تحميل الأجيال اللاحقة وزر التجربة وهو يتلو ولا يدكر ويدخر قوله تعالى ( ألّا تزر وازرة وزر أخرى ) ، ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون )
وبالتالي من رأينا إذا لم تتم مواجهة ومراجعة مثل هذه التحديات والمهددات المعلن منها والمسكوت مواجهتها بحزم وحسم عبر سياسات وطنية محددةة بالغة الشفافية يتم عبرها كشف المسكوت عنه من خلال مراجعة التاريخ وبرامج الحقيقية والمصالحة التاريخية الشاملة . لن تفلح كافة الجهود في تحقيق مشروع سلام وعقد إجتماعي جديد ساسه وقوامه العفو والتسامح المبرور وحكمته التواثق الأهلى الشريف ( المال بالمال والعيال بالعيال ) ( والعاشاك ماشاك ) والأخدك خاواك ) وجارك القريب ولا ود أمك البعيد ) هذا هو إرث الأجداد والجداد . يتكامل مع العقد الإجتماعي عقد سياسي دستوري مجمع عليه على قاعدة المواطنة والإنسانية وكرامة وعزة الإنسان وهذا وبرأينا لن يتأتى إلا بالعمل الجاد والنزبه على تنقية وكلورة البيئة السياسية والإجتماعية بوصفها الحاضنة الحقيقة لتلك التحديات والمهددات والمفاهبم والممارسات المعقدة والمتعقدة والمقعدة حقيقة .بالوطن والمجتمع والدولة …
النقطة الثالثة :— الأصرار على التشخيص والتوصيف الخاطئ لماهي وطبيعة قضيتنا الوطنية التاريخية ، بأنها قضية بينية بين جهة وجهة وفئة وفئة وتوجه وتوجه مضاد . بينما القضية برأينا وتشخيصنا المتواضع قضية بنيوية أعمق بكثير عن جدليات التوصيف السياسي البيني ..
بنيوية على مستوى العقليات والمفاهيم والنظرات الإجتماعية التقليدية الضيقة التي تمتحفت وتقزمت عمليا دون حصافة البعد القومي الوطني الحقيقي ورحابة المد الإنساني وسماحة القيم الدينية المكرمة للأنسان خلقة وأخلاق ، بنيوية على صعيد التأسيس والتصاميم والأبنية الإجتماعية والثقافية والسياسية والتنظيمية والإدارية والدستورية ، وبتالي مالم يجرى العمل على تدارك هذه التشخيصات الخاطئة والروشتات العلاجية التي حررت وستحرر على الدوام بموجبها ، لن يشفي الوطن وسيظل قيد طوارئ الحوادث وطريح فراش مزمنات المشافي واليشفين .
بنيوية بسبب غياب وتعمد تغييب التخطيط الإستراتيجي الصادق المرتبط بمفهوم الوطن والمواطن والمواطنة والدولة .. جملة تلك الأبعاد والمفاهيم يتم ترجمتها في دستور إنتقالي يمهد لمشروع دستور دائم يضع النقاط فوق حروف القضية التاريخية وملحقاتها .
أهمية هذه النقطة تكمن في إيجاد حلول جذرية لخطر ومهدد البيئة السياسية الحزبية الإيدلوجية التي أنشأت خصيصا على أساس المفاهيم البينية وعلى إستدامة السجال البيني العقيم ، وهو بالضبط الإداة الخبيثة وحاضنة الفتن السياسية والإجتماعية التاريخية وإلى يومنا هذا ( مثال حي إعادة نفس البيئة إنتاج النسخة الأثيوبية الثالثة المعدلة لمشروع الإتفاق غير الإطاري سيئ الذكر صريح العمالة الخارجية فاجر الخصومة الداخلية .
بدليل اليوم الكل وعلى نطاق البسيطة بات مجمع ومقتنع بأن حل القضية السودانية حلا جذريا يجب أن يشمل جميع السودانيين دون أي إقصاء وتبقى مسألة المحاسبة والحساب على ذمة العدالة والقانون وحكم الشعب في معركة الكرامة الشعبية الإنتخابية الفاصلة عقب الترتيبات الوطنية التوافقية لحقبة الإنتقال الجارية ، معركة ( خيل شالن خيل ) إلا أنه من الملاحظ بأن الكيد الحزبي الأيدلوجي البغيض والأجندة الأجنبية المستأجرة لها رأي خلاف ذلك بشهادة وثيقتها الإطارية الأثيوبية التي إحترقت بملة جمر كيدها الحي وهي بذلك تعد المسؤل الأول والأخير عن تأجيج وإطالة أمد الحرب ولو تراكمت المأسي على الوطن والمواطن والدولة مجيدين بذلك حقيقة المثل الشعبي ( الكابسك ما بسمع جعيرك )
إذن اي كلام جديد حول بناء سودان جديد ووطن يسع الجميع بالحق والحقيقة مالم يتم تصفية أو تنقية وكلورة هذه البيئة الخطيرة المكيرة بنقلها من حالة ووضعية التصاميم البينية إلى البنيوية الرشيدة المقتدرة ستظل البيئة السياسية البينية على الدوام خميرة عكننة لمجمل الأوضاع في السودان ، وستظل البيئة السياسية والتنظبمية الحزبية الأيدلوجية تعاني حالات السيولة والتشظي وروح الإقصاء والتطرف ، وستظل كذلك وفقا للمفاهيم البينية المرتبطة بالمصلحة الشخصية والحزبية الضيقة ستظل على الدوام أداة للتحكم على مستوى السياسات والتنظيم والإدارة والممارسة ، لن تترقي بأي حال من الأحوال إلى مراقي درجة الحكم الرشيد مثلها مثل القوى السياسية الحزبية والمستقلة الممسكة بالحياة العامة في الدول المتقدمة وتلك التي تنشد التقدم …
ولسع الكلام ماكمل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى