قوات الحلو تسيطر على الدلنج عقب هروب ضباط الجيش واتهام الاستخبارات بالتخطيط لإشعال حرب عرقية جنوب كردفان
في تطور لافت للأحداث بولاية جنوب كردفان تمكنت قوات الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو من السيطرة الكاملة على “الدلنج” احدى أكبر مدن الولاية.
واتهمت قوات الدعم السريع ، كل من الجيش السوداني والحركة الشعبية بارتكاب انتهاكات واسعة طالت الاثنيات العربية وتصفية عناصرها داخل القوات المسلحة بزعم موالاة الدعم السريع.
ومنذ يوليو الماضي، وسعت الحركة الشعبية قيادة الحلو عملياتها العسكرية ضد الجيش السوداني بولاية جنوب كردفان ما مكنها من السيطرة على عدد كبير من قواعد الجيش، وظلت تقصف باستمرار رئاسة الولاية بالمدفعية الثقيلة.
وتداول ناشطون الأحد، مقاطع فيديو، لأعداد كبيرة من جنود الجيش الشعبي برفقتهم أفراد من القوات المسلحة وهم يحتفون مع مواطني الدلنج.
وقال أحد قيادات الحوازمة مفضلا حجب اسمه لـ “سودان تربيون” إن “أفرادا من القوات المسلحة السودانية سلموا الدلنج لقوات الحركة الشعبية بعد أن تحالفا لقتال الدعم السريع وكل القبائل العربية”.
واتهم الاستخبارات العسكرية، بالتخطيط لإشعال حرب عرقية بولاية جنوب كردفان بسبب الاغتيالات التي طالت عدد من عناصر القبائل العربية داخل القوات المسلحة.
بوادر تمرد
إلى ذلك لاحت بوادر تمرد وعصيان في صفوف الجيش السوداني المتواجد بحامية الدلنج بعد أن غادر عدد منهم المقر خوفا من الاستهداف القبلي.
وقال قائد ثاني حامية الدلنج في فيديو جرى تداوله على نطاق واسع وهو يخاطب حشدا من جنوده داخل القاعدة العسكرية “إن القوات المسلحة هي المتبقية فقط، ومسألة عدم القبول بعناصر محددة غير مقبولة وأدى لتخوف بعض الناس وخروج مجموعة كبيرة، ولو وجدنا طريقة الآن لأرجعناهم”.
وتابع “البندقية يجب أن نرفعها في وجه العدو، وصلنا مرحلة أن هناك من يخاف قتله لأنه لا ينتمي الى النوبة وهذا حديث غير صحيح”.
ولم يتيسر الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، فيما لم تعلق الحركة الشعبية على دخول قواتها لثاني أكبر مدينة بولاية جنوب كردفان.
وفي الأثناء وصفت عضو الفريق الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع فاطمة لقاوة في تصريح لـ “سودان تربيون” ما جرى في الدلنج بأنه “إبادة جماعية لقبيلة الحوازمة”.
ونوهت الى أنه عقب دخول قوات الدعم السريع لمنطقة “هبيلا” غربي المدينة استخدمت استخبارات الجيش العنف تجاه الاثنيات العربية المقيمة في الدلنج.
وتحدثت عن تصفية رقيب يتبع للقوات المسلحة، بطريقة وحشية في منطقة “التومات” بزعم موالاته لقوات الدعم السريع.
وكشفت عن تلقيها لمعلومات، تفيد باعتقال قائد حامية الدلنج العميد ركن محمد علي الهلالية وعدد من الضباط بعد اتهامه بدعم قوات الدعم السريع.
واتهمت لقاوة الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية، باستهداف أحياء القوز غرب وشرق والمطار وابوزيد بمدينة الدلنج بالمدفعية الثقيلة ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين غالبهم من قبيلة الحوازمة.