الأعمدة

صرخنا منذ اول الأيام ضد الحرب خوفا من الملامح التي بدأت في التشكل الان. شئنا ام ابينا ندلف الي مرحلة، توزيع تركة الجيش بين الكيزان والحركات المسلحة أو حركات الكفاح المسلح أو قل (حركات الكفاح الجهاد المصلح)

صرخنا منذ اول
الأيام ضد الحرب
خوفا من الملامح
التي بدأت في التشكل الان.
شئنا ام ابينا ندلف الي مرحلة، توزيع تركة
الجيش بين الكيزان والحركات
المسلحة أو حركات الكفاح المسلح أو قل (حركات الكفاح الجهاد المصلح).. يتداول الناس منذ فجر اليوم خبرين غاية في الخطورة وثالث قبلهما بيوم بات واقعا معاشا تكشف تلك الاخبار بجلاء الحالة التي وصلت إليها القوات المسلحة التي راحت ضحية لحرب زجت فيها زجا، واستدرجت لها استدراجا، ونقلت على هذه الصفحة في وقت سابق
أراء الكثير من الضباط
انتقل بعضهم الي الرفيق الأعلى نحسبهم عند الله شهداء قال لي احدهم وكتبته هنا ( ياعثمان نحن قمنا الصباح لقينا الرصاص مدور والمواقع السيادية تقع تسيطر عليها قوة بالسلاح عايزنا نقيف ونقول ما ح ندافع عنها لان الحرب دي حرب كيزان)بلاشك، خاض الكثير من الضباط والجنود هذه الحرب بهذا الدافع الوطني .
نعود الي الاخبار المتداولة
الأول، ويتناقله بسعادة شديدة مناصري الدعم السريع ويقول إن الهادي إدريس والطاهر حجر وصلا الي الفاشر ويقودون تفاوضا مع قائد حامية الفاشر لإنسحاب الجيش منها وتسليمها لوالي الولاية المقال (نمر) واللا سيواجه جنود الحركات مدعومين بالدعم السريع، ولا اعتقد _ان صدقت رواية موقع دارفور ٢٤ _ أمام قائد الحامية التي ظلت محاصرة لثمانية أشهر متصلة غير الاستسلام والتسليم.
ونقول في هذا لمناصري المليشيا الفرحين بهذا الخبر
أن هذا التحالف مؤقت ومايجعله متماسك الان هي قاعدة (انا وود عمي على الغريب) وبمجرد غياب الغريب ح يظهر المرادف( انا واخوي على ودعمي) ويبدأ فاصل جديد من الصراع لان تناقضات التحالف الماثل كبيرة مما يجعل عوامل صموده لفترة طويلة معدومة.
أما الخبر الثاني والذي يتداوله الكيزان بغبطة شديدة هو أن مجموعة من المجاهدين برفقة بعض المستنفرين وقليل من عساكر المهندسين خالفوا تعليمات وخرجوا اليوم وتمكنوا من دحر الدعم السريع في أحياء العباسية والموردة وبانت وشارع الاربعين وقاموا بوضع ارتكازات في تلك المناطق،الخبر رغم ان ظاهره الرحمة غير أن باطنه العذاب إذ انه تمرد، لايختلف ابدا اذا تمعنا فيه عن تمرد الدعم السريع ففي كل مخالفة تعليمات _ بتبني رواية أن الحرب قامت لتمرد حميدتي_.
ومعلوم أن تمرد الجند على القيادة هي خطوة تسبق مرحلة الفوضى الشاملة لانه يضع قيادة الجيش أمام خيارين احلاهما مر فإن تجاهلته شجع وحدات أخرى على ذات الفعل وبهذا تكون القيادة لم تعد قيادة، وفقدت الاتصال والسيطرة على القوات، وإن قامت بحسمه ستكون أشعلت حربا داخل الحرب، وعندها ستتناسل الحروب وهذا سيناريو متوقع في القريب أو البعيد من الزمن طالما الحرب مستمرة ومسارب وقفها بالتفاوض مسطكة.
اما الخبر الثالث والذي بات حقيقة واقعة هو ماجرى في الدلنج التي تم التحالف فيها اثنيا بين جنود القوات المسلحة وجنود ينتمون للحركة الشعبية شمال وطردوا الضباط والجنود من الاثنيات الأخرى، واستلموا الحامية والمؤسف أن نشطاء الاسلاميوين فرحين بهذا التحالف وباتوا يمجدون في عبد العزيز الحلو وكأنه خريج أسر حوزات حسن البنا لا مدارس كادر اليسار.
المشهد بتقليب تفاصيله،يقودنا مباشرة الي اننا وصلنا الي مرحلة توزيع تركة القوات المسلحة بين الحركات والتنظيم الاسلاموي وأننا نعيش آخر أيام القوات المسلحة التي كانت قبل عهد الكيزان الرمانة الوازنة لمسير البلاد،والكعبة التي يحج إليها الجميع عندما يفقدون الراعي الصالح،فشكرا برهان.
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي
#تقيف_بس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى