· سوق النسوان داخل سوق بحري سماحة المقابلة وبساطة المعاملة
يعتبر سوق النسوان واحدا من اهم معالم سوق مدينة الخرطوم بحري العريق، ويقع هذا السوق في الجانب الشمالي من السوق، وفى هذا الجزء من سوق بحري نجد مجموعة من النساء من الحبوبات و الأمهات الشريفات الكادحات اللاتي يقمن بعرض وبيع بعض البضائع والسلع والتي في اغلبها منتجات ومصنوعات سودانية لا تجدها الا في مثل هذه الأمكنة من اجل كسب لقمة العيش الشريف و الحصول على الرزق الحلال , وهؤلاء النساء طيبات في اغلبهن و يتميزن بالحكمة و السماحة والنزاهة في التعامل في البيع و الشراء , واغلب أماكن البيع عبارة عن رواكيب بسيطة تحوى بعض المقاعد ( البنابر ) او سراير خشبية تقليدية ( عناقريب) من النوع الذى يطلق عليه السودانيون اسم عنقريب هبابى وتشمل قائمة المبيعات الكثير من السلع مثل المستلزمات النسائية بجميع أنواعها والتي قل استعمالها في الحياة المعاصرة اذ ان الجيل الجديد لا يعرفها او لا يحبذ استخداما بسبب توفر بعض البدائل المعاصرة مثل المباخر والبروش ومعدات صنع القهوة كالجبنة و الشرقرق و مصفى القهوة و الفرامات اليدوية و المكانس المقاشيش ، و السكاكين البلدية والقوارير الزجاجية الفارغة و العلب المعدنية لحفظ العطور البلدية و الكثير من الأشياء التي يضيق المجال عن ذكرها جميعا . وإذ كانت أجزاء سوق بحرى تشتهر بأسماء بعض الرموز في ازمنة معينة مثل البرديسى في الجزارة و عبدالقادر قدورة في سوق السمك و أولاد بر في الخضروات , فأيضا سوق النساء لازال يحفظ اسم المرحومة زينب محمد فضل المشهورة (بت كبوش)، وهي شيخة سوق بحري، وتُعتبر أول امرأة تعمل في منذ عهد الإنجليز وكانت مشهورة بالكرم و سماحة المعاملة ولديها ابنة كانت تعمل في السوق ولاندرى اين هي الان , ومن الأسماء أيضا نجد فهيمة بت العوض والنيّل والجاز عثمان والشول وبدريَّة وشموم بدري وستنا ونفيسة وحتى في العام 2013 كانت هنالك بعض الأسماء اللامعة في سوق نساء بحرى مثل الوالدة ستنا خيرالله و الوالدة حرم البدرى والحاجة فهيمة و الحاجة علوية , نسال الله الرحمة للأحياء منهن و الأموات . وفى الختام نسأل الله العلى القدير عودة الامن والأمان والحياة الطبيعية الى بحري الحبيبة والتحية والاحترام والتقدير لنساء سوق بحري والى اللقاء .